نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 48
لابن تيمية، و: "الأدلة الرسمية في التعابي الحربية" لمحمد بن منكلي.
جاء في كتاب: "مختصر سياسة الحروب" [1] للهرثمي الذي عاش إلى ما بعد سنة (243هـ) [2] في الباب الأول: "في أن نظام الأمر تقوى الله والعمل بطاعته" ما نصه: "فينبغي لصاحب الحرب أن يجعل رأس سلاحه في حربه تقوى الله وحده وكثرة ذكره، والاستعانة به، والتوكل عليه، والفزع إليه، مسألته التأييد والنصر، والسلامة والظفر؛ وأن يعلم أن ذلك إنما هو من الله جلّ ثناؤه لمن شاء من خلقه كيف شاء، لا بالأرَب [3] منه والحيلة، والاقتدار والكثرة؛ وأن يبرأ إليه جلّ وعزّ من الحول والقوة، في كل أمرٍ ونهي ووقت وحال، وألا يدعَ الاستخارة لله في كل ما يعمل به، وأن يترك البغي والحقد، وينوي العفو، ويترك الانتقام عند الظَّفر، إلا ما كان لله فيه رضا، وأن يستعمل العدل وحسن السيرة، والتفقد للصغير والكبير بما فيه مصلحة رعيته، وأن يعتمد في كل ما يعمل به في حربه طلب ما عند ربه عزّ وجلّ، ليجتمع له به خير الدنيا والآخرة. . .
"فليتَّقِ ربَّه، وليصدُقْ يقينُه، ويتجنَّب الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة، مع ما ينال صاحبه من عاجل عقوبات الدنيا، ولا يعمل بشيء من كتابنا هذا ولا بغيره إلا بما كان لله فيه رضى، وبالله العصمة ومنه النصر [4].
وجاء في الباب الثالث من هذا الكتاب: "في ذكر فضائل الرئيس [1] تحقيق عبد الرؤوف عون، مراجعة الدكتور محمد مصطفى زيادة - القاهرة. [2] المصادف سنة (857م). [3] الأرب: العقل. والشخص الأريب: العاقل. [4] الهرثمي: مختصر سياسة الحروب، ص (15 - 16).
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 48