نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 380
عبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وأبو أيوب الأنصاري. وسار الأسطول الإسلامي بقيادة بُسر بن أبي أرطاة، واخترق مضيق الدردنيل دون مقاومة.
واستمرَّ حصار المدينة برّاً وبحراً سبعة أعوام دون جدوى، فانسحب المسلمون سنة ثمان وخمسين الهجرية (678 م) إلى قواعده [1].
وفي سنة ست وتسعين الهجرية (715 م) تولى الخلافة سليمان بن عبد الملك، فأعاد الكرَّة وانتدب أخاه مَسْلَمَة بن عبد الملك وأمره ألاَّ يبرح القسطنطينية حتى يفتحها أو يأتيه أمره. وسار مسلمة في أوائل سنة ثمان وتسعين الهجرية (716 م) مخترقاً هضاب الأناضول، وفتح عدَّة مدن وحصون للروم، ثم بدأ حصار القسطنطينية، فحاصرها ثانية في اليوم الثاني من محرَّم سنة تسع وتسعين الهجرية (15 آب - أغسطس - 717م)، ولكن لم تمضِ أسابيع قلائل على حصارها حتى توفي سليمان بن عبد الملك في العاشر من صفر سنة تسع وتسعين الهجرية (717م)، ودخل فصل الشتاء وكان شديد البرد، فانسحب مسلمة إلى ثغور الشام [2].
ولم تحاول الخلافة بعد ذلك أن تعمل جادَّة لافتتاح القسطنطينية، وإن كانت جيوشها قد اقتربت بعد ذلك غير مرَّة من هذه العاصمة.
وقد وقعت أشهر هذه الغزوات أيام الخليفة المهدي من بني العباس، حيث سار ولده هارون الرشيد في صيف سنة خمس وستين ومئة الهجرية (783م) غازياً للدولة البيزنطية، فاخترق هضاب الأناضول [1] الطبري 2/ 86؛ وابن الأثير 3/ 175 و 181 و 182 و 186. [2] ابن الأثير 5/ 10.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 380