نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 326
وقصد صلاح الدين بيت المقدس، فنزلها يوم الأحد الخامس من شهر رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمئة الهجرية (20 من أيلول - سبتمبر - 1187م)، وكان نزوله بالجانب الغربي من المدينة المقدَّسة.
وكانت القدس مشحونة بالمقاتلين من الخيَّالة والرجَّالة، يُقدَّر عددهم بما يزيد على ستين ألفاً من المقاتلين، عدا ما كان فيها من النساء والصبيان. وانتقل صلاح الدين يوم الجمعة، العشرين من رجب إلى الجانب الشمالي من المدينة المقدَّسة، ونصب عليه المجانيق، وضايقه بالزحف والقتال وكثرة الرماة، حتى استطاع إحداث ثغرة في السور مما يلي (وادي جهنم) [1].
وشعر الصليبيُّون بخطورة الموقف، فبعثوا وفداً منهم إلى صلاح الدين يطلب الأمان، فرفض السلطان في البداية وذكَّر الإفرنج بما فعله أسلافهم عند استيلائهم على القدس وقتل الآلاف العُزَّل من المسلمين. وأخيراً وافق صلاح الدين على منح الأمان للصليبيين، واتَّفق على أن يسلِّم الإفرنج المدينة المقدَّسة، على أن يُؤَمَّنُوا في أملاكهم، وأن يعتبر أهلها أسرى يسمح لهم بالفداء خلال أربعين يوماً، على أن يدفع كلُّ رجلٍ عشرة دنانير، وكلُّ امرأة خمسة دنانير، وكل صبي ديناراً واحداً [2].
ودخل المسلمون بيت المقدس في يوم الجمعة السابع والعشرين [1] وادي جهنَّم: وادٍ يقع بين مدينة أريحا وبيت المقدس وهو أقرب إلى بيت المقدس. [2] النوادر السلطانية 81 - 82.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 326