نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 295
سمي باسم بلاطة فيما بعد، وكان الصقليون يفوقون المسلمين عدداً وعُدداً، فقد كان جيش الصقليين مئة ألف وخمسين ألفاً" [1].
وكان أسد في هذه المعركة يحمل اللواء بيد، والسيف بيده الأخرى، وهو يدعو الله؛ فحمل على الروم، وحمل الناس معه، فهزم (بلاطة) وجُرح في هذه المعركة [2] واستولى المسلمون على عدة حصون من الجزيرة [3].
وانتصر المسلمون على جيش الروم المحلِّي في (صقلية)، وفرَّ الروم نحو الجبهة الشرقية، وحشدوا جموعهم حول مدينة (سرقوسة)، فرأى أسد أن يستثمر الفوز [4] فسار بجيشه يقتفي أثر المنهزمين.
ز) ووقف أسد تحت أسوار (سرقوسة)، ونزل مقاطع الحجارة التي كانت حول المدينة منذ عهد اليونان [5]، قاطعاً إليها من (مازر) مسافة مئتي كيلو متر، وهي المسافة الفاصلة بين رأس الجسر [6] الذي نزل فيه المسلمون في مدينة (مازر) وبين (سرقوسة). [1] المسلمون في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا 65، والمسلمون في صقلية 9. وكان نفوس صقلية (1600،000) في عهد الحكم الإسلامي؛ انظر المسلمون في صقلية 3. [2] رياض النفوس 1/ 188، ومعالم الايمان 2/ 15، وتاريخ قضاة الأندلس 54. [3] ابن خلدون 4/ 199؛ وابن الأثير 6/ 114، وقد هرب (بلاطة) إلى (فلورية) وهي جزيرة في شرق (صقلية) فقتل بها. [4] استثمار الفوز: مصطلح عسكري حديث، معناه: ترصين المواضع المحتلة ومطاردة العدو للقضاء عليه. [5] المسلمون في صقلية 9. [6] رأس الجسر: هي منطقة إنزال القوات العسكرية التي جرى إنزالها في تلك المنطقة ( Bridgehead) .
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 295