نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 258
اليونان، الرافلات في الدر والمرجان، والحلل المنسوجة بالعقيان، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان. وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُرباناً، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهاراً وأختاناً، ثقةً منه بارتياحكم للطعان، واستماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان، ليكون حظه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته، وإظهار دينه بهذه الجزيرة، وليكون مغنمُها خالصة لكم من دونه ومن دون المؤمنين سواكم، والله تعالى وليُّ إنجادكم على ما يكون لكم ذكراً في الدارين. واعلموا أنني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه، وأني عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية القوم (لُذَريق) فقاتِلُهُ إن شاء الله تعالى، فاحملوا معي. فإن هلكت بعده فقد كفيتكم أمره، ولم يُعْوِزكم بطلٌ عاقل تسندون أموركم إليه، وإن هلكت قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من فتح هذه الجزيرة بقتله، فإنهم بعده يُخذَلون" [1].
وأكمل المسلمون فتح الأندلس خلال عامين.
11 - انتصار عقيدة:
أ) وليس من شك، أن العرب في أيام الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام وفي أيام الفتح الإسلامي العظيم، لم يكونوا في مدنيتهم وحضارتهم كالفرس والروم، وحتى العرب المناذرة الذين كانوا في العراق والعرب الغساسنة الذين كانوا في الشام أرقى مدنية وأعرق حضارة من العرب المسلمين القادمين من الجزيرة العربية. [1] نفح الطيب 1/ 240 - 241.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 258