نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 250
"وما فعل النعمان"؟ فقال: "زلّت فرسه في دماء القوم فصرع فاستشهد". قال عمر وقد أفزعه النبأ وهزه: "إنا لله وإنا إليه راجعون"! ولم يتمالك نفسه أن بكى حتى نشج، كأنما أصيب بأعز إنسان لديه.
وقال رسول المسلمين إلى عمر: "يا أمير المؤمنين! ما أصيب بعده [1] رجل تعرف وجهه"، فقال عمر: "أولئك المستضعفون من المسلمين، ولكن الذي أكرمهم بالشهادة يعرف وجوههم وأنسابهم، وما يصنع أولئك بمعرفة عمر" [2]!؟
ب) وقاتل عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي الترك في (بلنجر) [3] حتى استشهد، فأخذ الراية أخوه سلمان بن ربيعة الباهلي، فنادى المنادي: "صبراً آل سلمان بن ربيعة"، فقال سلمان: "أوَترى جزعاً" [4]! وأعاد الكرة سلمان على الترك في منطقة (بلنجر) أيضاً، فاستشهد هناك [5].
وفي (قاليقلا) [6] حشد الروم حشوداً هائلة لقتال المسلمين، [1] يقصد النعمان بن مقرّن المزني. [2] الخراج 41، وابن الأثير 3/ 6. [3] بلنجر: مدينة ببلاد الخزر خلف مدينة الباب، انظر التفاصيل في معجم البلدان 2/ 278. [4] الطبري 3/ 238 و 3/ 350، وابن الأثير 3/ 50. [5] البلاذري 206، والاستيعاب 2/ 633. [6] قاليقلا: مدينة بأرمينية من نواحي خلاط، انظر التفاصيل في معجم البلدان 7/ 17.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 250