نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 218
(ذا الكفين) صنم عمرو بن حممة الدّوسي، فخرج الطفيل سريعاً إلى قومه، وهدم (ذا الكفين)، وجعل يحش النار [1] في وجهه ويحرقه وهو يقول: "يا ذا الكفَّين لست من عُبَّادكا ميلادنا أقدم من ميلادكا إني حَشَشْتُ النار في فؤادكا ([2]) " وقاد الضحّاك بن سفيان الكلابي سرية من المسلمين ليقاتل قومه بني كلاب، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلهم وهزمهم [3].
وبعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - المغيرة بن شعبة إلى (اللاّت)، وكان سدنتها من ثقيف، فهدمها المغيرة وحرّقها بالنار [4].
وكانت قوات المسلمين في غزوة (الفتح) عشرة آلاف رجل، تتألف من المهاجرين والأنصار ومسلمي أكثر القبائل العربية يومذاك: سبعمئة من سُلَيم، وألف من مُزَينة، وأربعمئة من غِفار، وأربعمئة وألف من بني جُهَينة، وعدد من تميم وقيس وأسد وغيرها من القبائل الأخرى، فلم يتردد المهاجرون في قتال بلدهم مكة ومعهم قوات القبائل الأخرى بالرغم من وجود أهليهم وأموالهم فيها.
ز- وقبل الحركة إلى هذه الغزوة، خرج أبو سفيان بن حرب حتى قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة المنورة، فدخل على ابنته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوته [1] حشّ النار: جمع لها الوقود. وحش النار: حرّكها لتتقد. [2] طبقات ابن سعد 2/ 157، وسيرة ابن هشام 1/ 410. [3] طبقات ابن سعد 2/ 162 - 163. [4] كتاب الأصنام للكلبي ص 16 - 17.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 218