نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 205
"أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل ألا أقوم الدهر في الكيول [1] أضرب بسيف الله والرسول" فجعل لا يلقى أحداً إلا قتله.
وكان في المشركين رجل لا يدع للمسلمين جريحاً إلا دفف [2] عليه، فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه، فاختلفا ضربتين فقتله أبو دجانة.
قال أبو دجانة: "رأيت إنساناً يحمش [3] الناس حمشاً شديداً، فصمدت له [4]، فلما حملت عليه بالسيف ولول [5]، فإذا امرأة ... فأكرمت سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أضرب به امرأة [6].
وفي يوم (أحد) أيضاً، نزع أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه -
إحدى الحلقتين من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسقطت ثنيته، ثم نزع الأخرى، فسقطت ثنيته الأخرى [7]. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جرح بهاتين الحلقتين، إذ دخلتا في وجهه الشريف، فنزف منه الدم الطاهر، فكان لا بد من إخراجهما.
وقاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم (أحد)، قالت [1] الكيول: آخر الصفوف في الحرب، وهو بتشديد الياء وقد تخفف، والياء مفتوحة على الوجهين. [2] دفف عليه: أجهز عليه وأسرع قتله. [3] يحمش: يثير غضبهم وحميتهم. [4] صمدت له: قصدت نحوه. [5] الولولة: رفع الصوت. [6] سيرة ابن هشام 3/ 30. [7] سيرة ابن هشام 3/ 28، وطبقات ابن سعد 3/ 410، وجوامع السيرة 161.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 205