responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 580
مصاريعها في جميع مناحي المعيشة وجعلت هذا الحلال أسلوب حياة تحرسه الدولة وتزيل العقبات من طريقه، فكل نوع من التكسب والإنتاج والصناعة والفن والثقافة لا يدخل في محرم، إنما هو من حقوق الناس، ليس لأحد أن يحرمه عليهم أو يحرمهم منه، قال تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: 198].
وقال تعالى: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ} [المزمل: 20].
وقد جاء الشرع المطهر بإباحة المصالح المتبادلة بين الفرد والمجتمع على الوجه المشروع، ليستجلب كل مصلحته من الآخر، كالبيوع والإجارات والمساقاة والمضاربة وما يجري مجرى ذلك.
جـ- إحياء مكارم الأخلاق ومحاسن العادات بين الناس:
إن الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [1].
إن الدولة الإسلامية من واجبها أن تهيئ جوا تنشأ فيه مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال من الطهر والعفاف والنقاء، تحرسه شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحميه شعيرة الحسبة، والدعوة إلى الله، لتكون أساسا للمعاملة بين الصغير والكبير، والغني والفقير، والولي والمولى، والراعي والرعية.
إن إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنفيذ الحدود والدعوة إلى مكارم الأخلاق، وتعليم الأمة أمر دينها يترتب عليه فوائد ومصالح عامة للأمة والأفراد، والحكام والمحكومين, ومن أهم هذه الفوائد:
1 - إقامة الملة والشريعة وحفظ العقيدة والدين لتكون كلمة الله هي العليا:
قال تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللهِ} [الحج: 40].

[1] أحمد في مسنده (2/ 381) وصححه أحمد شاكر، انظر: تحقيق المسند (18/ 80) رقم 8939.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست