responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 537
الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله» [1].
وكان عمر - رضي الله عنه - لا يكتفي بإنصاف الناس من نفسه، حتى ينصفهم من عماله وولاته، ويسأل الرعية عمن أساء منهم، وكان يقول: «إني لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم وليشتموا أعراضكم ويأخذوا أموالكم، ولكني استعملتهم ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له عليَّ، ليرفعها إليَّ حتى أقصه منه» [2].
إن العلاقة بين الراعي والراعية - كما تحدد الشريعة معالمها - هي علاقة التعاون والتعاضد مع النزاهة والتجرد، فهي علاقة هدفها إعلاء كلمة الله.
إن من أهداف مرحلة التمكين تحقيق دعائم الدولة في دنيا الوجود المتمثلة في نظام حكم شرعي، وحاكم صالح، ورعية صالحة مصلحة.
ثانيًا: إقامة قواعد النظام الإسلامي:
ويدخل ضمنا في أهداف التمكين الحرص على إقامة قواعد النظام الإسلامي التي تساهم في إقامة المجتمع المسلم, ومن أهم هذه القواعد الشورى، والعدل، والمساواة، والحريات.
أ- الشورى:
إن تداول الرأي في الحوادث مارسته الشعور منذ أقدم العصور، مارسه العرب والفرس، والمصريون، والهنود، والرومان، والصينيون، ومارسه الملوك والفراعنة، ولم يوجد شعب ولا أمة إلا مارسته في القديم والحديث.
إن ملكة سبأ عندما وصلها كتاب من سليمان عليه السلام يدعوها فيه إلى

[1] البداية والنهاية لابن كثير (6/ 306) وقال ابن كثير: إسناده صحيح.
[2] الحكم والتحاكم في خطاب الوحي (2/ 533).
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست