responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 491
مقدور العاملين من أجل الإسلام ولكونه ممكنا فقد وعد الله تعالى به المؤمنين الذين يعملون الصالحات.
إن التمكين لدين الله في الأرض إرادة إلهية كي يظهر هذا الدين الخاتم على الدين كله يوما من الأيام، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 9] , وقد أمر الله نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والمؤمنين أن يقيموا هذا الشرع أي يجعلوه قائمًا، دائمًا مستمرًا محفوظًا مستقرًا, قال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن
يُنِيبُ} [الشورى: 13].
إن التمكين لدين الله هو الهدف الأكبر لكل مفردات العمل من أجل الإسلام.
الدعوة بكل مراحلها وأهدافها ووسائلها.
والحركة، وكل ما يتصل بها من جهود وأعمال.
والتنظيم، وما يستهدفه في الدعوة والحركة.
والتربة بكل أنواعها وأهدافها ووسائلها.
وعلى العاملين لدين الله أن يبينوا لجماهير الأمة العريضة أهمية تحقيق هذا
الهدف النبيل [1].
إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سار بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف، فكانت مسيرته تسير جنبا إلى جنب في بناء العقيدة وتطهير النفوس من أمراضها، وتربيتها بالأخلاق الفاضلة مع الاهتمام بالجوانب الحركية، والتخطيطية والسياسية والإعلامية والجهادية وبناء دولة تحكم شرع الله تعالى، وتسعى لتمكين دينه، فمنذ دخوله المدينة شرع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لتحقيق الأهداف التي هاجر من أجلها، ولذلك رأى من الضروري

[1] انظر: فقه المسئولية، د. علي عبد الحليم، ص358.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست