نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 467
ولا يخشى هذا الداعية الرباني على نفسه من الموت والعذاب تحت سياط الجلادين إنما الخوف من أن يسأم من الجهاد ويترك الكفاح فيطلق في إخوانه صرخته مذكرا لهم بواجب رفع الراية ومواساة المجاهدين وضحاياهم فيقول:
أخي هل تراك سئمت الكفاح ... وألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح ... ويرفع رايتها من جديد
ويحث إخوانه بالاستمرار في طريق الدعوة والجهاد والحرص على رضا الله:
أخي فامض لا تلتفت للوراء ... طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ههنا أو هناك ... ولا تتطلع لغير السماء (1)
إن طور البلاء لابد منه قبل التمكين, وتخرج الدعوة والدعاة بعد هذا الطور أصلب عودا وأقوى مما كانت عليه لتنطلق لتحطيم عروش الطغاة وتبدد الظلام لتبني حياة إسلامية صحيحة راشدة.
* * *
(1) انظر: الجهاد في سبيل الله (2/ 223) وهذا الشادي هو سيد قطب رحمه الله تعالى.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 467