responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 200
شروط كلمة التوحيد:
لابد أن تعلم أنه: (ليس المراد من هذا عدَّ ألفاظها وحفظها, فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها, ولو قيل له أعدها لم يحسن ذلك, وكم حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم, وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها والتوفيق بيد الله, والله المستعان) [1].
وقد قال وهب بن منبه [2] لمن سأله: (أليس «لا إله إلا الله» مفتاح الجنة؟ قال: بلى. ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان, فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك, وإلا لم يفتح لك) [3].
وأسنان هذا المفتاح هي شروط «لا إله إلا الله» الآتية:
الشرط الأول: العلم بمعناها المراد منها نفيًا وإثباتًا, المنافي للجهل بذلك:
قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ} [محمد:19]. وقال تعالى: {إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف:86] أي بـ «لا إله إلا الله» , «وهم يعلمون» بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم. وقال تعالى: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:18].
وفي الصحيح عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة» [4].
الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك:
ومعنى ذلك: أن يكون قائلها مستيقنًا

[1] معارج القبول للشيخ الحافظ الحكمي (1/ 418).
[2] وهب بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وابن عمر, توفي 110هـ, انظر: تهذيب التهذيب (1/ 167).
[3] رواه البخاري, كتاب الجنائز, باب: من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله (2/ 87).
[4] رواه مسلم, كتاب الإيمان, باب: الدليل من مات على التوحيد (1/ 55) رقم 43.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست