نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي جلد : 1 صفحه : 73
المبحث الأول: معنى الخلافة الكاملة والخلافة الناقصة
إنَّ قولَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة» [1]، وقولَه - صلى الله عليه وسلم -: ... «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين» [2] مع قوله لمعاوية [3] - رضي الله عنه -: «إن ملكت فأحسن» [4] هو الذي وضع الحد الفاصل بين الخلافة الكاملة والخلافة الناقصة. [1] قال ابن كثير في البداية والنهاية 3/ 266 و 5/ 327 و 6/ 220، والبيهقي في الاعتقاد 1/ 334، وفي شرح العقيدة الطحاوية 2/ 698: كانت خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال، وكانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان اثنتا عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً، وكانت خلافة علي بن أبي طالب خمس سنين إلا شهرين، وتكمل الثلاثون بخلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما نحواً من ستة أشهر. وقد سبق تخريج الحديث في ص (20) حاشية (4). [2] الحديث أخرجه عن العرباض بن سارية: الترمذي في سننه: 5/ 44 كتاب العلم عن رسول الله، باب ما جاء في الأخذ بالسنة رقمِ (2676) وقال: حديث حسن صحيح، ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقرَّه. وأبو داود في سننه: 4/ 200 كتاب السنة، باب في لزوم السنة رقم (4607). وابن ماجه في سننه: 1/ 15 كتاب المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين رقم (42) وسكت عنه أبو داود. وأحمد في مسنده: 28/ 373 وما بعدها عن العرباض بن سارية رقم (17142) و (17144) و (17145) وكلها قال عنها محقق الكتاب: حديث صحيح. والدارمي في سننه: 1/ 57 كتاب المقدمة، باب اتباع السنة رقم (95). والحاكم في المستدرك: 1/ 174 وما بعدها رقم (329) وقال: حديث صحيح، ورقم (330) وقال: حديث صحيح على شرطهما، ورقم (331) و (332) و (333). وأبو نعيم الأصبهاني في المسند المستخرج على صحيح مسلم: 1/ 35 رقم (1) ورقم (2) وقال: هذا حديث جيد من صحيح حديث الشاميين ورقم (3) و (4). والهيثمي في موارد الظمآن: ص 56 رقم (102). والبيهقي في السنن الكبرى: 10/ 114 كتاب آداب القاضي، باب ما يقضي به القاضي، بدون رقم. وابن حبان في صحيحه: 1/ 179 باب الاعتصام بالسنة، ذكر وصف الفرقة الناجية رقم (5). والمعجم الأوسط للطبراني: 1/ 28 رقم (66) كلها عن العرباض بن سارية. وقال عن هذا الحديث الشوكاني في السيل الجرار 4/ 505: حديث صحيح. [3] انظر ترجمة معاوية - رضي الله عنهم - في فهرس التراجم: رقم (108). [4] رواه البيهقي في دلائل النبوة: 6/ 446 وقال: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ضعيف إلا أن للحديث شواهد. وانظر البداية والنهاية لابن كثير: 6/ 246 و: 8/ 22 و: 8/ 132 حيث ذكر رواية الإمام أحمد وذكر قول البيهقي في إسماعيل. ولفظ الرواية عند أحمد هو: «أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة فتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها وكان أبو هريرة قد اشتكى فبينما هو يوضئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال: «يا معاوية إن وليت أمراً فاتق الله واعدل» قال معاوية: فما زلت أظن أني سأبتلى بعمل لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ابتليت. وقال ابن كثير: «تفرد به أحمد». وليس كذلك كما سيأتي. وهو مروي عند ابن أبي شيبة في مصنفه: 6/ 207 رقم (30715) عن معاوية - رضي الله عنه -. وأحمد في مسنده: 28/ 129 رقم (16933) عن معاوية قال محقق الكتاب: «رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن جد عمرو بن يحيى - وهو سعيد بن عمرو بن العاص - لم يتبين لنا سماعه من معاوية، فقد ذكر البخاري في تاريخه الكبير 3/ 496 سماعه من عائشة وابن عمر وأبي هريرة فحسب وضعفه الذهبي». قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 186 باب إمرة معاوية: «رواه أحمد = = وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح». ورواه أبو يعلى في مسنده: 13/ 370 رقم (7380) عن سعيد عن معاوية فوصله، لكن في إسناده - كما قال محقق كتاب مسند أحمد - سويد بن سعيد وهو ضعيف. بينما قال الهيثمي في الموضع المذكور آنفاً: «رجاله رجال الصحيح» فالله أعلم. ورواه الطبراني في المعجم الكبير: 19/ 361 رقم (850) عن عبد الملك بن عمير. وقال الهيثمي في نفس الموضع: «إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق». وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 131 عن عبد الملك بن عمير وقال: ابن مهاجر ضعيف، والخبر مرسل. وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 132: رواه أبو بكر بن أبي الدنيا عن أبي اسحق الهمذاني سعيد بن زنبور بن ثابت عن عمرو بن يحيى بن سعيد. ورواه ابن منده من حديث بشر بن الحكم عن عمرو بن يحيى به. وانظر كنز العمال: 11/ 749.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي جلد : 1 صفحه : 73