نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي جلد : 1 صفحه : 55
والبغوي [1] والمناوي [2] وابن الجوزي [3].
ج) القسم الثالث: يقول: إنَّ الأنبياء كلهم خلفاء الله - عز وجل - في أرضه، قياساً على آدم وداود عليهما السلام ولأنَّهم يشكِّلون الصورة المثلى للخلافة مثلهما، فهم صفوة الخلق وحجة الحق، وهو قول البيضاوي والسُدِّي وابن عطيَّة، وليس هذا الاستخلاف للأنبياء لحاجةٍ به تعالى إلى من ينوب عنه، بل لقصور المستخلَف عليهم عن قَبول فيضه وتلقي أمره بغير توسُّط [4].
د) القسم الرابع: وسَّع أصحابُه المرادَ بخلافة الله لتشمل آدم - صلى الله عليه وسلم - والصالحين من ذريته فقط دون المفسدين، وأمَّا المفسدون فليسوا خلفاء عن الله تعالى، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - [5].
ويُؤيِّد هذا المعنى الذي قاله هؤلاء، الحديثُ الذي يرويه الحسن البصريُّ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه» [6]. والحديث المروي في مهدي آخر الزمان الذي جاء فيه: «فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حَبْواً على الثَّلج فإنَّه خليفة الله المهدي» [7]. [1] شرح السنة للبغوي: 14/ 75. وقد نقل القلقشندي قولَ البغوي هذا في مآثر الإنافة: 1/ 15، وفي صبح الأعشى: 5/ 418. وانظر ترجمة البغوي في فهرس التراجم: رقم (37). [2] فيض القدير للمناوي: 3/ 508، رغم أنه وصف الإنسانَ بأنه خليفة الله في أرضه في أكثر من موضع في كتابه هذا! انظر: 4/ 211، 5/ 305، 5/ 329، 5/ 342. [3] زاد المسير لابن الجوزي: 1/ 60 و: 7/ 124. [4] تفسير البيضاوي: 1/ 280 عند قوله تعالى: «إني جاعل في الأرض خليفة». تفسير أبي السعود: 1/ 81. روح المعاني للآلوسي: 23/ 186. تفسير الثعالبي: 4/ 36 حيث وَصَفَ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بخليفة الله في أرضه. تفسير النسفي: 1/ 36. [5] ذكر ذلك الطبري في تفسيره: 1/ 200. وهو رأي الزرقاني في مناهل العرفان: 2/ 342. وتفسير الثعالبي: 1/ 52 وقال: هو الصواب. تفسير البيضاوي: 1/ 281. تفسير ابن كثير: 1/ 216. [6] رواه الطبري في تفسيره: 24/ 118 عند قوله تعالى: «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً». ونقله ابن كثير في تفسيره 7/ 180 من قول الحسن البصري في تفسير هذه الآية. والصنعاني في تفسيره: 3/ 187. والنسفي في تفسيره: 1/ 171. وانظر: ميزان الاعتدال للذهبي: 5/ 484 حرف الكاف (كادح) رقم (6933) عن عبادة. ولسان الميزان لابن حجر: 4/ 480 حرف الكاف (من اسمه كادح) رقم (1517). الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي: 6/ 84 رقم (1616). الفتن لنعيم بن حماد: 1/ 103 رقم (245). [7] رواه ابن ماجه: 2/ 1367 كتاب الفتن، باب خروج المهدي رقم (4084) عن ثوبان. وقال ابن خلدون في مقدمته ص 320: «أخرجه ابن ماجه ورجاله رجال الصحيحين إلا إن فيه أبا قلابة الجرمي وذكر الذهبي = = وغيره أنه مدلِّس، وفيه سفيان الثوري وهو مشهور بالتدليس، وكل واحد منهما عنعن ولم يُصرِّح بالسماع فلا يُقبل، وفيه عبد الرزاق بن همام وكان مشهوراً بالتشيع وعَمِيَ في آخر وقته فخلط» اهـ. ومصباح الزجاجة للكنَّاني: 4/ 203 - 204 وقال: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. ورواه الحاكم في مستدركه: 4/ 510 رقم (8432)، و: 4/ 547 رقم (8531) عن ثوبان وقال فيهما: حديث صحيح على شرط الشيخين. ومسند الإمام أحمد: 5/ 277 رقم (22441) عن ثوبان بلفظ: «إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي». قال محقق الكتاب: إسناده ضعيف. وانظر السنن الواردة في الفتن للداني: 5/ 1032 - 1033 عن ثوبان رقم (548). والعلل المتناهية لابن الجوزي: 2/ 860 رقم (1445) عن ثوبان. والفتن لنعيم بن حماد: 1/ 311 رقم (896) عن حذيفة.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي جلد : 1 صفحه : 55