responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 142
وقد اختصر ابن حزم الكلام في الأدلة والردِّ عليها بِرَدٍ مُجملٍ فقال: «عمدة الروافض في الاحتجاج أحاديث موضوعة مكذوبة ... ولا معنى لاحتجاجنا عليهم برواياتنا فهم لا يصدقونها، ولا معنى لاحتجاجهم علينا برواياتهم فنحن لا نصدقها ... إلا أن بعض ما يشغبون به أحاديث صحاح نوافقهم على صحتها، ولكن وقع الاختلاف في معناها» [1].
وعلى كلٍ فخلاف الإمامية حول شرط النص أصبح خلافاً تاريخياً بحتاً، بعد قولهم باختفاء الإمام الثاني عشر لتوقف العمل عندهم بالنص على الإمام التالي، وهم اليوم يختارون رؤساءهم بالاختيار لا بالنص.
وقد استدل القائلون بالنص على أبي بكر بأدلة كثيرة منها:
أ- حديث المرأة السائلة [2].
ب- وحديث: «ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ ويقول قائل أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» [3].
ج- وقد ذكر الطبري وابن الأثير [4] أنَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، عهد بالصلاة بعده أثناء أيام الشورى الثلاثة إلى صهيب، وعلَّلَ ذلك بأنَّه رجل من الموالي لا ينازعكم أمركم، وهذا فَهْمٌ منه - رضي الله عنه - أنََّ من يصلي بالناس في هذا الوقت سيُشار إليه بالبنان وكأنه سيخْلِفُ مَنْ قَبْلَهُ كما حصل مع أبي بكر - رضي الله عنه -، وهذا يدل على فهمهم لصلاة أبي بكر - رضي الله عنه - بالناس في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه إشارة إلى استخلافه [5].

[1] الفصل في الملل لابن حزم: 4/ 78 وما بعدها حيث بيَّن المعنى المراد لهذه الأدلة في ردٍ قويٍ. كما أطال ابنُ تيميَّة في الردِّ على هذه الأدلة في منهاج السنَّة النبويَّة: 1/ 304 - 329 و: 4/ 587.
[2] انظر الحديث وتخريجه في: ص (138) سطر (1) في هذه الأطروحة.
[3] رواه عن عائشة مسلم في صحيحه: 4/ 1857 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر رقم (2387) بنفس اللفظ. والبخاري بلفظ قريب في: 5/ 2145 كتاب المرضى، باب قول المريض إني وجع رقم (5342).
[4] انظر ص (86) حاشية (3).
[5] المعتمد في أصول الدين للفرَّاء: ص 223. المسايرة ومعه المسامرة رسالة دبلوم لحسن عبيد: ص 304. شرح المقاصد للتفتازاني: 5/ 259. شرح منتهى الإرادات للبهوتي: 1/ 555. وانظر في الحديث الذي أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلي بالناس: صحيح البخاري: 1/ 236 كتاب الأذان، باب حد المريض أن يشهد الجماعة رقم (633) عن عائشة. صحيح مسلم: 1/ 311 كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم (418) عن عائشة. وغيرهما. هذا وقد رفض ابن حزم أن يكون استخلاف النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر في = = الصلاة إشارة إلى استخلافه على الناس في الحُكْم، انظر: الفصل في الملل لابن حزم: 4/ 89.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست