responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 135
أي: بل أشد ذكراً.
لذا لما سأل عبد الله بن سلام النبي - صلى الله عليه وسلم -: على كم تفرقت بنو إسرائيل؟ أجابه - صلى الله عليه وسلم -: «على واحدة أو اثنتين وسبعين فرقة، وأمتي أيضاً ستفترق مثلهم، أو يزيدون واحدة، كلها في النار إلا واحدة» [1].
وقوله: «على واحدة أو اثنتين وسبعين فرقة»، ليس للشك، بل المعنى: واحدة وسبعون لليهود، واثنتان وسبعون للنصارى، كما يفسره - صلى الله عليه وسلم - في حديث عوف بن مالك عنه: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة .. وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة».
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وأمتي أيضاً ستفترق مثلهم، أو يزيدون واحدة»، معناه: بل يزيدون واحدة، كما في قوله في حديث عوف السالف: «والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» [2].
ومال إلى هذا التوجيه ابن كثير بقوله في شرحه لآية سورة يونس: "أي: ليسوا أقل منها، بل هم مائة ألف حقيقة، أو يزيدون عليها. فهذا تحقيق للمخبر به، لا شك ولا تردد، فإن هذا ممتنع هاهنا" [3].
وهكذا فإن القرآن ينص على أن عدد قوم يونس عليه السلام قد جاوز المائة ألف، فاستبان الأمر وبطلت الشبهة {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} (الفرقان: 33).

[1] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ح (18675).
[2] أخرجه ابن ماجه ح (3992)، والطبراني في الكبير ح (129).
[3] تفسير القرآن العظيم (4/ 316).
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست