نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 90
الحزب الشيوعي ": «إنه قبل أن نتحد ولأجل أن نتحد، ينبغي أن نبين الحدود التي تفصل بيننا بحزم وجرأة».
فهل بَيَّنَ (خليل حيدر) الحدود التي تفصل بينه وبين الإسلام. وإذا كان قد فعل ذلك وأعلن عدم صلاحية الإسلام، فكيف يصبح مفكرًا إسلاميًا، ولماذا يصر هو ومن ينشر له على أن يخدع الناس بأنه مفكر إسلامي، وأنه ناقد من داخل الحركة الإسلامية.
إن الدكتور (زكي نجيب محمود) الذي يعد فيلسوفًا للمذهب الوضعي في العالم العربي يقول في مقاله بـ " الوطن " يوم 12/ 11 / 1985: «إن الإسلام والشيوعية ضدان لا يجتمعان، وبالتالي لا يمكن أن يفسر الإسلام من خلال الفكر الماركسي، أو أي فكر آخر يناهض القرآن والسنة».
كما يحدد ما هو التطرف فيقول: «أن يأخذ المسلم بفريضة معينة في الفهم، أو قال بمذهب معين، ثم يعلن أنه هو الصحيح وحده». «أو أن يتخذ الإرهاب وسيلة لإرغام الخصوم، وهذا لا يلجأ إليه إنسان واثق بنفسه وعقيدته». فهل التزم الناقد العلماني بهذه الأصول العلمية.
وهل يستطيع أن يقول: إن الشيوعية تقضي باعتبار الشيوعي المؤمن بالملكية الجماعية، متطرفًا وخارجًا على المذهب الشيوعي.
وإذا كان ذلك غير مقبول في أي منطق علمي، فكيف يصبح مقبولاً منه أو غيره أن يزعم بتطرف من يتمسك بأحكام وردت في القرآن والسنة؟ إنه الإرهاب الفكري والتضليل الذي لا يجرؤ عالم على أن يكتبه!
إن أساتذتنا محمد بن عبد الوهاب وحسن البنا والمودودي وسيد قطب، لم يبتدعوا حكم كفر الحاكم بغير تشريع الله ولم يبتدعوا وصفه بحكم الجاهلية ولم يبتدعوا حكم تحريم زواج المسلمة من غير المسلم ولكن خليل حيدر يكذب على الأحياء والأموات وينسب هذه الأحكام الشرعية إلى قيادات الصحوة الإسلامية ثم يطعن فيها زاعمًا أنه يدين التطرف.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 90