responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 27
الولاء لدولة ونظام هذا منهاجه وسلوكه يعد خيانة للوطن وللأمة العربية.
وإذا كان اليهود الروس يباعون للمنظمات اليهودية، فإن غيرهم من المواطنين الروس أكثر استرقاقًا وعبودية في هذه الدولة، الأمر الذي جعل الشعب في ألمانيا الشرقية يهرب من جنة الشيوعية إلى نار الرأسمالية بألمانيا الغربية، حتى أقامت الدولة الشيوعية سُورًا بينهما وبين الدولة الرأسمالية.
ومع هذا لا نرى ذلك اليوم الذي يسمح فيه للمسلمين بشراء إخوانهم المعذبين في مجاهل سيبيريا، ولكن لم يحدث، بل ولن يحدث لا لشيء لأنهم مسلمون، وليسوا يهودًا.

الخِيَانَةُ الوَطَنِيَّةُ:

ظلت الخيانة الوطنية في بلادنا تنادي ألا حرية إلا بتقويض دعائم الرأسمالية، والماركسيون هم الطليعة وبالتالي فالماركسية هي القادرة على توفير الحرية بهذا الأسلوب.
غير أن الماركسية هي توفير رغيف العيش دون سواه.
وتقتضي مبادئ الماركسية أن يكون ولاء الشيوعيين إلى أمهم روسيا، وإلى أبيهم لينين، وإلى دينهم الجديد وهو الشيوعية، ولذلك عندما كان يهتف الشعب في مصر في أعقاب الهزيمة: «هَيَّا إِلَى القِتَالِ»، كان الشيوعيون المصريون يهتفون «هَيَّا إِلَى فْيِتْنَامْ».
وقد تجلت ظاهرة الولاء لغير الأوطان العربية في الصراع الأخير في الحزب الشيوعي السوري، وهو أقدم الأحزاب الشيوعية العربية، فقد انقسمت اللجنة المركزية سنة 1969 بسبب برنامج سياسي خاص بتحرير الأرض والوحدة العربية وفلسطين، وعجز المؤتمر الثالث للحزب عن حسم الخلاف، كما عجزت لجنته المركزية، فما كان من الحزب إلا أن لجأ في النهاية إلى الحزب الشيوعي السوفيتي لأنه الأم، فماذا كان الجواب الذي أخذ به الماركسيون العرب؟.

كَانَ قَرَارُ الحِزْبِ الشُّيُوعِيِّ السُّوفْيِتِي هُوَ:
1 - لا يوجد شيء اسمه الأمة العربية، وقد تكون في سبيل التكوين غير أنها اليوم لا توجد وفقًا لتعريف ستالين للأمة.
2 - الوحدة العربية ليست الهدف الرئيسي للشيوعيين، وإنما الهدف الرئيسي هو وحدة الدولة الشيوعية.

نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست