responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 26
" برافدا " السوفيتية - قدم تقريرًا قال فيه: «بِيَقِينِ عَلَى رُوسْيَا أَنْ تَعُودَ إِلَى نظامٍ يَسْمَحُ بِالمِلْكِيَّةِ الفَرَدِيَّةِ لِلأَرْضِ الزِّرَاعِيَّةِ، وَذَلِكَ لِحَلِّ مُشْكِلاَتِ الزِّرَاعَةِ التِي تَتَجَدَّدُ عَامًا بَعْدَ عَامٍ، عَلَى أَنْ يَكُونَ تَمَلُّكُ الأَرْضِ لِمَنْ يَفْلَحُهَا».
وهذا الذي لجأت إليه الماركسية، وهو تملك الأرض لمن يفلحها نجده في سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التي غفل عنها المسلمون قرونًا طويلة من الزمان - ففي الحديث الشريف: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» [1].
ولكن الإسلام ليس رأسماليًا ولا شيوعيًا فهو إسلام، أي خضوع الإنسان للهِ، والتزامه بمنهج الله في الشعائر والشرائع، أي فيما سُمِّيَ بالعبادات وما سمي بالمعاملات، فمن جعل للهِ الشعائر من صلاة وصيام وحج، وأعلن أنه ماركسي في غير ذلك، من السياسة والاقتصاد؛ فقد أشرك مع الله، الذِي أَمَرَ أَلاَّ نُشْرِكَ بِهِ فِي أَيٍّ مِنَ الشَّعَائِرِ أَوْ الشَّرَائِعِ: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ} [2].

اعْتِرَافُ القَادَةِ السُّوفْيِيتْ:
لقد ظل الروس يصبون نيران الغضب ضد الصحافة، لأن رجالها يزعمون أن المواطنين في روسيا عبيد للدولة، وكانوا يعتبرون ما نشر عن ذلك من قبيل الدعاية الأمريكية المضادة، ولكن الواقع كشف عن الحقيقة.
فاليوم اعترف الروس بما كانوا يصفونه بالدعاية المضادة، فقد أذاعت موسكو أنه ما سمحت بهجرة اليهود السوفييت إلى إسرائيل، إلا بعد دفعهم ثمن التعليم في كل المراحل، وذلك تطبيقًا للمبدأ الذي أعلنه مجلس السوفييت الأعلى والجامعات من اليهود المهجرين إلى إسرائيل.
ومن هنا نسأل الماركسيين العرب والمخدوعين هل قيام روسيا بتزويد إسرائيل بالرجال، يختلف عن تزويد أمريكا لهم بالسلاح والمال؟ وإذا كان الولاء لغير الوطن خيانة، فإن إعطاء

(1) " البخاري ": ج 5 ص 18 ط. دار الفكر.
[2] [الأنعام: 162، 163].
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست