responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 22
والحزب الشيوعي هما المعبود الجديد، فقد جعل العقل تابعًا للمادة وأنكر ما وراء المادة، فلا وجود لله في النظام الشيوعي لذا أوجز انحراف عقيدتهم في:
1 - إلغاء الدين وابتداع دين آخر هو الدولة، برغم أنها شخصية معنوية غير محسوسة وهم ينكرون غير المحسوس.
2 - بإلغاء الدين لا وجود للوحي أوالرسل، ولكن الشيوعية ابتدعت مصدرًا جديدًا للمعرفة حل محل الوحي والرسول، ألا هو العلم المادي الذي حل محل العقل.
3 - حاربت الماركسية كل مظاهر الإيمان بالله والرسل، واعتبرت الدين أفيون الشعوب، بينما حملت الشعوب السوفيتية بالعنف على مظاهر أخرى لدين آخر، فالإيمان بالزعامة والاعتقاد بالحزب والرهبة منه من أخص خصائص العقيدة الماركسية، فما ينطق به الحزب لا يرد ولا يناقش، وتهمة الخيانة العظمى تلحق كل من خرج عن الحزب أو ناقش تصرفات الزعامة.
4 - النتيجة لكل هذا أن فقد الإنسان في النظام الشيوعي إنسانيته، وأصبح مجبرًا كالحيوان على سلوك ونظام لا اختيار له فيه، وعليه أن يبصر بعين واحدة هي عين الحزب حتى لو عمى قائده.
ولقد ظلت الرهبة من (ستالين) تملأ النفوس، حتى بعد موته بسنوات بعد أن تمكن (خروتشوف) من السيطرة التامة على الحزب ثم بدأ بنبش قبره ونشر خطئه.

المَادِّيَّةُ الجَدَلِيَّةُ جَهْلٌ وَجَاهِلِيَّةٌ:
المادية الجدلية هي المعبود الجديد عند الماركسيين، فكاهنهم (كارل ماركس) جعل المادية الجدلية هي المفسر الوحيد للوجود، فالإنسان يخضع للمادة، وهي التي تفسر الوجود الإنساني، والطبيعة هي التي أوجدت الإنسان، وبالتالي يخضع لها كالأشياء المادية الأخرى، فالطبيعة والمادة هي الأزلية أي الخالقة فلا يتوقف وجودها على شيء آخر.
وهذا ما كان يقول به بعض السفهاء العرب، ولقد روى لنا القرآن نظريتهم الفاسدة {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ} [1]. فهل هذا صحيح؟

[1] [الجاثية: 24].
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست