responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 211
فوضع كتابًا سماه " المجموع الصفوي " نقله عن فقه الشافعي، وهو يطبق حاليًا في أثيوبيا، وهذا يعني أن الفقه الإسلامي هو التراث القانوني للأمة العربية على اختلاف الديانات: ص 554 [1].

عِتَابٌ أَخَوِيٌّ فِيمَا لاَ يَقْبَلُ الخِلاَفَ وَبِدْعَةُ تَعْطِيلِ سُنَّةِ الآحَادِ:
إنه على الرغم من الدقة العلمية والتعمق في البحث اللذين اتصفت بهما الدراسة التي نشرت للأستاذ الدكتور عصمت سيف الدولة عن العروبة والإسلام وهو ما أشرت إليه من قبل داعيًا القوميين والعلمانيين العرب وكذا الدعاة من المسلمين إلى الاهتمام بهذه الدراسة.
على الرغم من ذلك فإنه قد اكتنف بعض عباراتها غموض وإبهام يحتاج إلى بيان يزيل هذه الشبهات التي لا يقبلها الكاتب بحال من الأحوال، لأنها تؤدي إلى استبعاد السنة النبوية وهذا لا يقبله أي مسلم كما توجد عبارات أخرى تقبل الخلاف والأخذ والرد مثل:
أ - نفي أن تكون دولة الخلافة في عصر الخلفاء الراشدين دولة إسلامية وقال: إنها تحمل خصائض النظم الإمبراطورية المعاصرة لها وهي عدم ثبات حدود الأرض والخليط من الشعوب والقتال المستمر والقيادة المركزية الموحدة.
وكان لزامًا عليه أن يذكر ما انفردت به دولة الخلافة في هذا الشأن، من ذلك أنها لا تعيش على أشلاء الشعوب الأخرى المغلوبة كما هي سمات النظم الإمبراطورية، كما لا تستولي على موارد هذه الشعوب وترفض إقامة معسكرات داخل عواصم هذه الشعوب لتختار ما ترغب من الديانات، كما أن دولة الخلافة تتميز أنها ما قاتلت من أجل الغنائم، إنما قاتلت من أجل المستضعفين، وهو ما عبر عنه ربعي بن عامر في مواجهة رستم قائد الفرس حيث أعلنه برسالة المسلمين في كلمات هي: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ ابْتَعَثَنَا لِنُخْرِجَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادَةِ العِبَادِ إِلَى عِبَادَةِ رَبِّ العِبَادِ وَمِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى سَعَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمِنْ جَوْرِ الأَدْيَانِ إِلَى عَدْلِ الإِسْلاَمِ».
ب - التمس عذرًا للعرب الذين قاموا ضد الخلافة العثمانية، لأنه في نظره حيث بدأ الأتراك الهجوم على القومية العربية بدأ العرب الدفاع، ومع هذا فإن العرب في مؤتمر باريس لم يطالبوا بالاستقلال عن تركيا: (مقال 14/ 12 / 1985). ونرى أن اتجاه " جمعية الاتحاد والترقي " إلى إحياء القومية التركية، دفع زعماء العرب بالتحالف مع بريطانيا لحرب الخلافة

[1] نشر بـ " الوطن " في 7/ 3 / 1986.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست