responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 174
نَحْوَ مَزِيدٍ مِنَ الصِّرَاعِ يَا عَرَبْ فَذَلِكَ هُوَ المَطْلُوبُ:
نقلت إلينا وكالة الأنباء التركية وغيرها، أن قتالاً نشب بين القوات العراقية ورجال القبائل الكردية.
كما نقلت إلينا وكالة رويتر أن راديو المُلاَّ مصطفى البرزاني دعا الأكراد إلى حمل السلاح، ورفض اقتراحات الحكومة العراقية المتعلقة بالحكم الذاتي للأكراد.
كما أذاعت صحف تركية بأن الأكراد زُوِّدُوا بأسلحة جديدة من إيران، غير أن سفارة إيران في أنقرة نفت ذلك.
ولقد حاول بعض الكُتَّابِ تحليل الموقف وعلاج الأزمة بتوجيه النقد إلى الملا البرزاني، لأنه لم يقبل الحكم الذاتي وآثر الصراع والقتال إلى غير مصلحة. وهذه جهود مشكورة لهؤلاء الذين يريدون الحد من سفك الدماء العربية. ولكن رغم خطأ البرازاني فليس وحده المسؤول عن هذا الواقع المؤسف. كما أن الحكم الذاتي لا يحقق الاستقرار المنشود فهل يمكن أن يصارح العرب أنفسهم بأسباب الصراع والعلاج الطبيعي والحاسم له أم تقوم القيامة لو قلنا غير ما ألفه الناس وارتبطت به مصالحهم.
لقد شغل (لورانس) و (مكماهون) نعرات الوطنية والقومية في المنطقة العربية، وكان المراد بها هو ثورة العرب عن تركيا، لتتمكن أوروبا من احتلال المنطقة والقضاء على اتحاد العالم الإسلامي الممثل آنذاك في الخلافة التركية. وانخدع العرب بالوعود الكاذبة، والتي كانت لا تنطلي أصلاً على الصبيان، لأن النفاق في هذه الوعود كان أسطع من الشمس، فرسائل اليهودي (مكماهون) كانت تتضمن عبارات تنطق بالنفاق والكذب في شكلها وفحواها. من ذلك خطابه إلى أمير مكة ونصه: «إلى ساحة ذلك المقام الرفيع ذي الحسب الطاهر والنسب الفاخر، قبلة الإسلام والمسلمين، معدن الشرف، سلالة الوحي المحمدي الشريف ابن الشريف حسين بن علي أمير مكة المعظم، زاده الله رفعة وعلاءً، آمين».
وكانت وعود (مكماهون) لا تقل عن هذا النفاق ففيها بالحرف الواحد: «فنحن نؤكد لكم أقوال اللورد (كتشنر) التي وصلت سيادتكم على يد (علي أفندي)، والتي كان موضحًا بها رغبتنا في استقلال بلاد العرب وسكانها، مع استصوابنا للخلافة العربية عن

نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست