responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 154
وعصابات جيمس دين، وعصابات للمخدرات والرقيق.
إن الاختلاط والإباحية والحرية في المجتمع الأوروبي والأمريكي هدد الأسر وزلزل القيم والأخلاق، فالفتاة الصغيرة تحت سن العشرين في المجتمع الحديث، تخالط الشبان وترقص وتشرب الخمر والسجائر، وتتعاطى المخدرات باسم المدنية والحرية والإباحية». إذا كان هذا! فإننا نتساءل لماذا لا تتبنى الجمعيات النسائية، الثورة على الإباحية الغربية؟.
ليس غريبًا أن تظل الهند متمسكة بتقاليدها في المظهر والسلوك، مهما كان رأينا في هذه التقاليد.
لكن الغريب هو مسلك العرب رجالاً ونساءً، حيث شاع التقليد بين الجنسين دون أدنى تفكير بما يصلح وما لا يصلح، أو تفريق بين الممنوع والمشروع، إنما السينما في الهند تمنع القبلة على الشاشة ومن باب أولى تمنع ما هو أكبر من ذلك، لأن العمل السينمائي والمسرحي هو سفير متجول يعرف الشعوب الأخرى ببلده وأهله.
وقد شعرت الهند بذلك على الصعيد الجماعي والفردي حتى أن أشهر ممثلة هناك وهي (وهدا دحمان) تقول: «من المستحيل أن أكون على الشاشة في قبلة سينمائية، إذ سأموت من الخجل». (" أخبار اليوم " المصرية: 21/ 3 / 1970).
ولكن العرب - المسلمين بألسنتهم المهزومين في أنفسهم ومجتمعاتهم - جعلوا من العمل السينمائي والمسرحي وسيلة لإفساد النشء وأصبح سبة للبلد المصدر لمثل هذا العمل، حيث إنه في ظاهره يمثل مجتمع هذا البلد، وهو في الحقيقة لا يمثل إلا أخلاق حفنة من الماجنين والماجنات.
فهذا العمل كما يراه ويلمسه الجميع صوره أحد الكتاب في جريدة " الجمهورية " يوم 22/ 3 / 1970 وقبل أن نزداد فحشًا وسوءًا، فقال: «بعد أن كانت ملابس فاتنات المسرح على موضة الميني جيب ثم الميكرو جيب، وفي بعض المسارح كشفت مساحات جديدة فوق الصدر وما تحت الصدر، فأصبحت بمايوه من قطعتين، وعلى سبيل المثال في إحدى المسرحيات المعروضة حاليًا، تستلقي الممثلة على كنبة وترفع إحدى ساقيها العاريتين لتضعها فوق حجر الممثل الأول، والساق الأخرى تجدها على الأرض ويبدأ هو بدوره يحدثنا عن البروتينات بالكلمة والنظرة واللمسة ...»

نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست