responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 139
شيخوخته «أمال النساء قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً للرب إلهه». فتزعم أنه أقام معابده تماثيل لآلهة نسائه وشعوبهن وقد برأه القرآن كما برأ أباه.

مَنْ كَانَ لَهُ أُذْنٌ لِلْسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ:
عبارة خالدة، قد صرخ الأستاذ (نيلوس) (*) صرخة المسيح من قبل ليوقظ بها الروس قبل حلول كارثة الحكم الشيوعي باثني عشر عامًا، ولكنهم لم يسمعوا .. وأنا اليوم أعيدها مرارًا لمن كان له قلب، ليكون لنا فيما جرى عبرة، ولكي لا تنخدع الأمة العربية مرة أخرى بوعود الروس البراقة، وما من شك أنهم لن يتخلوا عن أحلامهم في المنطقة بهذه البساطة، ولكنهم كالحية التي تدخل جحرها الآن، انتظارًا لفرصة أخرى تنقض على الفريسة، ومن قبل عندما ساءت علاقاتهم مع (جمال عبد الناصر) سنة 1959 في أعقاب ثورة الشواف وسحق (عبد الكريم قاسم) لها بواسطة الشيوعيين، طأطأوا رؤوسهم للعاصفة ريثما أتيحت لهم الفرصة بعد ذلك والتفوا حول عنقه، وأصبح لا يعرف لسانه إلا أن يكيل المدح لهم حتى في ساعة الهزيمة برغم شهود الدنيا على تواطؤ الروس .. وإن نجحوا هذه المرة في مداهنة السادات فإنها ستكون الماحقة لكل مقومات الأمة العربية إلى الأبد، لأن الغدر طبع الدب الروسي [1]. وهم ينسقون مع أمريكا في ذلك.

هَلْ يَفِيقُ اليَسَارُ العَرَبِيُّ؟:
إن أكثر أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي منذ قيامه وحتى أوائل الخمسينيات كانوا من اليهود.
والذين أسسوا الأحزاب الشيوعية العربية كانوا في معظمهم يهودًا، كـ (هنري كورييل) في مصر، و (يوسف زليخة) و (وشلومو دلال) في العراق، حتى الحزب الشيوعي في فلسطين وحتى عام 1932 كان جلهم من اليهود الذين اعتبروا ثورة البراق عام 1929 «مذابح لليهود»، ودعوا فيما بعد لوحدة العمال العرب واليهود ضد الرأسماليين!
وعندما كانت تختلف الزعامات الشيوعية فيما بينها، وتنشأ الانشقاقات كان «الكومينترن» يرسل إليهم شيوعيين يهودًا ليوحدوا بينهم.
ومنذ تكوين الخلايا الأولى للأحزاب الشيوعية العربية، رفعت شعارات الوطنية والتحرر من الاستعمار والتقدمية، ودخلت في جبهات «وطنية» مع قوى أخرى،

(1) " البلاغ " في 17/ 9 / 1972.
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / البَاحِثُ: تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) خطأ في الطباعة حيث كتب (نيلسون)، لعل المؤلف يقصد (سرجي نيلوس)، انظر الصفحة 136 من هذا الكتاب.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست