نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 134
تدل إحصائية سنة 1959 الروسية أن اليهود يتمسكون بلغتهم بنسة 50 %، وأنه ما زالت لهم قومية مستقلة، فقد قام الزعماء الشيوعيون بتخصيص إقليم مستقل لليهود في الاتحاد السوفياتي هو إقليم (بيروبدخان) الذي أنشئ لهم سنة 1934 مع السماح لهم في الإقامة بالأقاليم الأخرى.
أما " دائرة المعارف السوفياتية " الصادرة سنة 1932، فهي أكثر سخاء من الشاء على اليهود، حتى اضطر الروس لتغطية هذا سنة 1969 فصدر كتاب " حذار من الصهيونية " كتبه (يوري إيفانوف) (*) وفيه: «أن ما جاء في " دائرة المعارف السوفياتية بشأن اليهودية يعتبر تزييفًا لفكرة (لينين) عن الصهيونية، أما كون قادة الجيش الروسي الحاليين من اليهود فأمر ليس بغريب أمام هذه الفلسفة».
هَلْ هِيَ أَسْبَابٌ اقْتِصَادِيَّةٌ خَلْفَ هَذَا التَّنَاقُضِ؟:
لقد كان رأي بعض الخبراء السياسيين أن العوامل الاقتصادية هي السبب في موقف روسيا من مشكلة الشرق الأوسط، والذي وصفه الرئيس السادات بأنه موقف اللاسلم واللاحرب. فيقول الخبراء: إن بقاء هذا الوضع يضمن تصريف الروس المخزون من الأسلحة التي لا مكان لها في الحروب الخاطفة، ويضمن استنزاف الروس للموارد المصرية، واستمرار تدفق المنتجات المصرية إلى الاتحاد السوفياتي. فهل هو السبب في محاباة اليهود الروس ثم محاباة إسرائيل؟ ..
وإذا كان ذلك كذلك، جدلاً، فهل هو أيضًا العامل الرئيسي في طرد الروس لمسلمي أرض القرم ونفيهم إلى سيبيريا وغيرها؟
إن المناطق الإسلامية أغنى مناطق الاتحاد السوفياتي، فهي المنتج الأول للكروم والرصاص والنحاس والتوتياء والحديد والفحم والذهب والفضة وإليك الأمثلة:
1 - تركستان بها أكثر من نصف النحاس والرصاص في الاتحاد السوفياتي، وأول مناطق العالم في إنتاج الكروم، وكان فيها 35 مليون مسلم أصبحوا 13 مليونًا في تعداد سنة 1963.
2 - كازاكستان وهي أكبر جمهورية في الاتحاد السوفياتي - ويكثر فيها الحبوب والفاكهة حتى سميت منطقة بحيرة بلقاش ببلاد التفاح، وكثرت فيها زراعة القطن، والثروة
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / البَاحِثُ: تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) ورد خطأ في الطباعة (إيفانوني) والصواب ما أثبته، يوري إيفانوف " حذار من الصهيونية "، طبعة سنة 1970، دار التقدم - موسكو، (244 صفحة).
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 134