responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 130
وعم الاضطهاد سائر المناطق الإسلامية وصودرت المحاصيل الزراعية والثروة وذبح الملايين، وحولت المساجد إلى اصطبلات ومواخير والمدارس الدينية إلى نوادي.
غير أنه خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م خفف الشيوعيون من حرب الإبادة، فقامت بعض الطوائف الدينية ببناء مساجد على حسابها الخاص، وتم إنشاء أربع مراكز إسلامية جديدة، ولكن ما أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة 1945 حتى بدأت المجازر من جديد.

صَدْمَةُ القَادَةِ الرُّوسِ مِنْ قُوَّةِ الإِيمَانِ:
غير أن هذه القسوة لم تستطع أن تمحو الإيمان إلا عند النفوس المريضة، لأنها تخشى أن تصبح في السجن أو القبر.
ولقد روت جريدة " الحياة "، العدد 676 - 20 تشرين الأول سنة 1964 نقلاً عن صحيفة " الكمسومول اسكايا برافدا " أن وفاة طالب ثانوي في الصف التاسع كشف النقاب عن وجود مدارس دينية إسلامية سرية في آسيا الوسطى، فقد رفض الطالب (دولية إصلانوف) مساعدة الطبيب الشيوعي وقال: «لاَ أُريِدُ مُسَاعَدَةَ المُلْحِدِينَ فَكُلُّ شَيْءٍ بِيَدِ اللِه». ومات وهو يسب الماركسية. وقالت الصحيفة الروسية: إن المسؤولين الشيوعيين صدموا أمام هذا الموقف، خصوصًا أن الشاب عضو في " الكمسومول " أي (رابطة الشباب الشيوعي)، وقد تبين أنه كان يحضر الدروس في المدرسة الثانوية الحكومية، ثم يحضر دروسًا أخرى في مدرسة دينية إسلامية سرية، وكان من أمهر الطلاب. وذكرت الصحيفة أن أحد المحققين تحرى عن هذه المدرسة السرية ووصل إلى مقهى للشاي في مزرعة جدانوف التعاونية فوجد أربعة صفوف (فصول) من المراهقين يتعلمون اللغة العربية والآيات القرآنية، غير أن المحقق عندما اقترب من المكان سمع صفيرًا لتنبيه الطلاب، فما إن دخل عليهم حتى وجد الشاي في أيديهم واختفت الكتب الدينية وأجزاء القرآن.
وتختم الصحيفة الشيوعية مقالها بقولها: «هكذا فإن الأيدي القذرة لهؤلاء المشايخ المشردين تتولى تكوين طباع الأطفال».

بِلاَدُ الأَئِمَّةِ العَشْرَةِ:
والجدير بالذكر أنه قد نشأ بهذه المنطقة علماء لن تنسى الأمة آثارهم ومنهم:

نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست