نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 129
ثم ما هي الضغوط الأدبية وراء الأحداث التي جرت في براج سنة 1969، إذ نشرت الصحف أن (جولد شتوكر) رئيس اتحاد الأدباء التشيك و (أوتاسيك) نائب رئيس الوزراء السابق، عادوا إلى تشيكوسلوفاكيا، لأنهم من اليهود الصهاينة وكانوا قد طردوا منها، كما نشرت الصحف (" الجمهورية ": 2/ 4 / 1969) 15 محرم سنة 1389 هـ، أنه ليس من قبيل المصادفة أيضًا أن يكون (سميركوفسكي) رئيسًا للبرلمان التشيكي، وهو يهودي صهيوني.
المُسْلِمُونَ بَيْنَ رُوسْيَا القَيْصَرِيَّةِ وَرُوسْيَا المَارْكْسِيَّةِ:
في النصف الثاني من القرن الثامن عشر بدأت روسيا القيصرية بضم المناطق الإسلامية إليها، ففي عام 1779 ضمت منطقة القرم، وفي 1801 احتلت جورجيا، وفي 1864 أخذت بقية مناطق قفقاسيا وكذا آسيا الوسطى.
وفي عام 1868 تم احتلال بخارى وسمرقند، ثم خوقند سنة 1876 وطشقند سنة 1865.
كل ذلك تم لضعف المسلمين في هذه المناطق، لأن حب الزعامة والسيطرة جعل بعض الحكام يتحالفون مع القياصرة ضد الحكام الآخرين، حتى ابتلعتهم روسيا تدريجيًا كما حدث من قبل في نكبة الأندلس. وكما حدث قريبًا في اللد والرملة بفلسطين، إذ سلمتها بعض الملوك لليهود كما سلمت شرخ الشيخ سنة 1956 لإسرائيل من بعض الرؤساء العرب الذين حولوا الهزيمة إلى نصر.
ولقد أبقى الروس على إسلام هذه المناطق في عهد القيصرية بشرط أن تظل غير موحدة إداريًا أو سياسيًا أو دينيًا، إنما تخضع للاستعمار الروسي العسكري.
وبقيام الثورة الشيوعية سنة 1917 ظن المسلمون أن الأمور قد تبدلت، فأعلن سكان قرية بجوار كازان عودتهم إلى الإسلام، وكانت الحكومة القيصرية قد أكرهتهم على اعتناق النصرانية، وظلوا على ذلك مائتي سنة ولكنهم ظلوا مسلمين سِرًّا رغم تحول مساجدهم إلى كنائس.
هَدْمُ البَلاَشِفَةِ لِلْمَسَاجِدِ:
ولكن بعد أن استتب الأمر للثورة الشيوعية، هدمت المساجد التي بناها هؤلاء،
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 129