responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 101
ويقول: «إن الكاتب من بين جميع العمال الموظفين في الاتحاد السوفياتي يلقى أكبر الفضل وأعظم الرفق، ولقد أدهشتني وأفزعتني تلك الامتيازات الهائلة التي عرضت علي حتى لقد خفت أن أستجيب للإغراء .. لقد كان الثمن المطلوب أن يمتنع الكاتب عن أي معارضة، ومجرد النقد الحر يعتبر معارضة، لقد اكتشفت أن عضوا بارزًا من أعضاء أكاديمية العلوم قد أخرج من سجنه حديثًا، وكانت جريمته أنه مستقل الرأي، وقد طرد عالم آخر من أستاذيته في الجامعة وحرم من تسهيلات إنشاء مختبر " معمل " خاص، لأنه يعبر عن بعض الآراء العلمية التي لم تتطابق مع الرأي السوفياتي السائد، ثم أرغم على كتابة خطاب يتبرأ فيه من آرائه لكي يتجنب النفى إلى سيبيريا» [1].

كَذِبُ المَادِّيَّةِ الجَدَلِيَّةِ:
لقد استند (ماركس) و (إنجلز) ومن قبلهما (هيجل) على النظريات العلمية في عصرهم لإثبات قانون التناقض. فقالوا: إن الذرة هي وحدة الكون كله وأن الطبيعة مكونة من 92 عنصرًا تختلف باختلاف عدد الذرات بها، وعليه فحركة الطبيعة تثبت وجود تناقض بين عناصرها المختلفة لاختلاف تكوينها، وطبق هذا التناقض على الجنس البشري.
ولكن كيف نشأت الذرة الأولى التي نشأ فيها أول صراع؟
تزعم المادة الجدلية أن الكون يتوالد باستمرار، ويحمل في أحشائه قدرته الخاصة في الحركة والتحول، وهو لذلك ليس في حاجة إلى محرك، وهذا التفسير يرتبط بإنكارهم وجود الخالق، ولكنهم عجزوا عن بيان خالق الذرة الأولى التي نشأ منها الكون وبنى عليها أول صراع. لقد قامت الماركسية على أساس هذا التفسير العلمي الذي يسمى بالاشتراكية العلمية.
لقد أثبت العلم الحديث أن الذرة ليست هي وحدة الكون، حيث تم اكتشاف مكوناتها التي تنقسم إلى نواة، تتكون من بروتونات ونيترونات وأجسام أخرى يحيط بها عدد من الإلكترونات، والأكترون ذو شحنة سالبة والبروتون ذو شحنة موجبة والنيترون متعادل.
ولم يعد هناك احتمال القول بوجود تناقض في المادة، فعدد الالكترونات السالبة في الذرات الواحدة يساوي عدد البروتونات بها، وهما لا يتصارعان داخل الذرة وذلك حسب اكثشاف (كولومب) المسمى بقانون كولومب.
وثبت علميًا أن المادة تتحول إلى أخرى عن طريق فصل أو تجميع الذرات، كما

(1) " الصنم الذي هوى ": ص 247، تعريب الأستاذ فؤاد حمودة، الطبعة الثانية 1970.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست