responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 100
بأن المنشورات التي كانت توزع على الشعب الروسي قبيل الثورة الماركسية كانت تتضمن الشعارات التالية:
أ - إن الحياة الاشتراكية هي الطريقة المثلى لسعادة الدولة وجنة الإنسان في الأرض.
ب - إن الدين هو أفيون الحياة ومخدر أعصاب العقول.

ادِّعَاءُ المُسَاوَاةِ وَحَتْمِيَّةِ المَارْكْسِيَّةِ: [1].
تبشر الماركسيه الناس بالعدل والمساواة، ولهذا فالتحليل الماركسي أن مظالم الرأسمالية تؤدي حتمًا إلى الشيوعية، ولم يشر ماركس ولا غيره من الشيوعيين إلى نتائج المظالم الشيوعية.
يقول الفيلسوف (أندريه جيد) عن تجربته في الحزب الشيوعي: «لقد حدث أن زرت إحدى المزارع الجماعية والنموذجية وهي أبدع المزارع في الاتحاد السوفياتي وأغناها، ودخلت بيوتًا متعددة، وليتنى أستطيع أن أنقل ذلك الانطباع المطرد الكئيب الذي يحس به من يدخل هذه البيوت من أثر انعدام الفردية انعدامًا كاملاً، لقد كان في كل منها نفس قطع الأثاث القبيحة، ونفس الصورة للزعيم ستالين، ولا شيء غير هذا .. ولو دخل أحد السكان بيتًا غير بيته ناسيًا لما أحس بأي تغيير أو اختلاف ... وأن الناس في روسيا تعتقد أنه لا يوجد هناك إلا رأي واحد فقط، هو الصائب مهما كان الموضوع والبحث وتقوم جريدة " البرافدا " في كل صباح بمهمة إخبار الناس بما هم في حاجة إلى معرفته، وبما ينبغي عليهم أن يؤمنوا به. ولقد أدهشني أن الجرائد لم تذكر شيئًا عن الحرب الأهلية في أسبانيا .. لقد أصبحت عقول الناس مدربة على الطاعة والامتثال بشكل طبيعي.
إن اختفاء الرأسمالية لم يجلب الحرية للعامل السوفياتي، فلم يعد يستغلهم حملة الأسهم الرأسماليون، ولكنهم يستغلون أبشع استغلال وبطرق خفية وملتوية، وغالبيتهم العظمى يعيشون تحت مستوى الفقر ..
إن ديكتاتورية الطبقة العاملة التي طالما نادت بها الماركسية لم تتحقق بعد، إلا أنه توجد ديكتاتورية من نوع آخر ديكتاتورية الحكومة الاستبدادية».

[1] هذا الموضوع فصله كتاب " الغزو الفكري " للمؤلف.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست