responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 651
المصدر دون الاسم دل على أنه لم يُرِد ذوي القربى» اهـ.

أيضًا، فإن قولهم مردود بقول الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [1]. وهو قول الأنبياء من قبله، فهذا نوح - عليه السلام - يقول لقومه: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} [2]، وكذا قال هود [3]، وصالح [4]، ولوط [5]، وشعيب [6] عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل أجرًا، فكيف يدَّعون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم: أسألكم أجرًا واحدًا وهو أن تودُّوني في قرابتي؟!

...

الشبهة الرابعة: آية التطهير:
قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [7]. يقول ابن المطهَّر الحُلِّي [8]: «أجمع المفسرون وروى الجمهور أنها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ... والكذب من الرجس، ولا خلاف في أن أمير المؤمنين - عليه السلام - ادَّعى الخلافة لنفسه، فيكون صادقًا» اهـ.
أيضًا استدل الشيعة على ذلك بحديث الكساء، والذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها [9] أنها قالت: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ

[1] ص: 86
[2] الشعراء: 109
[3] الشعراء: 127
[4] الشعراء: 145
[5] الشعراء: 164
[6] الشعراء: 180
[7] الأحزاب: 33
[8] ابن المطهر الحلي: نهج الحق وكشف الصدق، ص (173 - 5) باختصار.
[9] وهذا يبين كذب المدعي أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يكتمون فضائل علي - رضي الله عنه -، فهذه عائشة رضي الله عنها التي يدعون أنها تبغض عليًا هي التي تروي الحديث في فضله ويخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست