responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 644
قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي» [1]. وفي زيادة رواها الترمذي بسند صحيح أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: «من كنت مولاه فعلي مولاه» [2].
وزاد البعض في الحديث بـ «انصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ...» وهذه زيادة مكذوبة لا تصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

واستدلال الشيعة بهذا الحديث باطل من وجوه:
- قالوا: إن غدير خُم هذا هو مفترق الحجيج، وإنه - صلى الله عليه وسلم - اجتمع بهم ليبين لهم هذا الأمر، لكن الصحيح أن غدير خم تبعد عن مكة بمائتين وخمسين كيلومترًا تقريبًا، فهي ليست مفترق الحجيج، بل إن مفترق الحجيج هي مكة نفسها.
- النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يتكلم وهو في مكة في أيام مِنَى أو في أيام عرفة، وإنما أجَّل الأمر إلى أن رجع، لماذا؟ لأن الأمر كان خاصًا بأهل المدينة، لأن عليًا - رضي الله عنه - كَثُرَ فيه القيل والقال من الجيش الذي أرسله لخالد بن الوليد - رضي الله عنه - ليقبض الخمس، وذلك بسبب منعه إياهم استعمال إبل الصدقة واسترجاعه منهم الحلل التي أطلقها لهم نائبه لذلك، والله أعلم. فلما وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - للراحة عند غدير خُم وهو في سفره من مكة للمدينة، خطب في الناس وذكَّرهم بكتاب الله، ثم بعد ذلك نبَّه إلى ما وقع بشأن علي - رضي الله عنه - وبرأ ساحته ورفع من قدره ونبه على فضله ليزيل ما وقر في نفوس كثير من الناس [3]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
- الموالاة هي النصرة والمحبة، وعكسها المعاداة، وكما يقول ابن الأثير [4]: «المولى يقع على الرب والمالك والسيد والمُنعِم والمُعتِق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمُعتَق والمُنعَم»، ولو كان النبي - صلى الله عليه وسلم -

[1] رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة: 2408
[2] رواه الترمذي، كتاب المناقب: 3713، وصححه الألباني.
[3] انظر، ابن كثير: البداية والنهاية (5/ 106).
[4] ابن الأثير: النهاية، ص (990).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست