نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 623
الأئمة والأنبياء عليهم السلام [1]. وتنص كذلك على رجعة عدد من أنصار الإمام المهدي - عليه السلام - ووزرائه [2]، وبعض أصحاب الأئمة وشيعتهم، ورجعة الشهداء والمؤمنين [3]، ومن جانب آخر تنص على رجعة الظالمين وأعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام [4]، وخصوم الأنبياء والمؤمنين، ومحاربي الحق والمنافقين [5]» اهـ [6].
قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [7]، فما قولهم في دابة الأرض؟
يقول القمي في تفسيره [8]: «حدثني أبي عن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو نائم في المسجد قد جمع رملًا ووضع رأسه عليه، فحركه برجله ثم قال له: قم يا دابة الله (!)، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله، أيسمي بعضنا بعضًا بهذا الاسم؟ فقال: لا، والله ما هو إلا له خاصة، وهو الدابة التي ذكر الله في كتابه - ثم تلا الآية -، ثم قال: يا علي، إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك ... والدليل على أن هذا في الرجعة قوله: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [9]، قال: الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام. [1] تفسير القمي (1/ 25)، والمجلسي: بحار الأنوار (53/ 41)، حيث فسروا قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81]، بأن كل الأنبياء والرسل سيردون جميعًا إلى الدنيا قبل يوم القيامة - بما فيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين - رضي الله عنه -. [2] المجلسي: بحار الأنوار (53/ 40، 70، 76)، والكليني: الروضة من الكافي (8/ 51)، رقم: 14 [3] المجلسي: بحار الأنوار (53/ 65 - 6). [4] السابق (53/ 54 - 5). [5] تفسير القمي (1/ 385). [6] مستفاد من: الرجعة، أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت، ص (54)، الفصل الثالث، باب من هم الراجعون. [7] النمل: 82 [8] تفسير القمي (2/ 130 - 1) باختصار. [9] النمل: 83 - 84
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 623