responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 389
عبارة عن مجموعة من الأشخاص) أن يركب على حمار واحد؟ أجاب كوك عن السؤال بالقول بأن الحمار هو اليهود الذين يفتقرون إلى الحكمة والإيمان الصحيح [1]. وافترض كوك أن المسيح الجماعي سوف يمتطي هؤلاء اليهود، وهذا يعني أن المسيح سوف يستغلهم من أجل مكاسب مادية وسوف يخلصهم إلى المدى الذي يمكن أن يخلصوا به.

وفكرة الخلاص عبر الاتصال بشخصية روحانية قادرة كانت دائمًا موضوعًا شائعًا عبر كل أنواع حركات التصوف اليهودي. وهذا ينطبق ليس فقط على البشر وآثامهم ولكن أيضًا على الحيوانات والجماد. وفي إسرائيل، تحتوي الكتب الشعبية للأطفال المتدينين على الكثير من القصص التي تعبر عن هذه النقطة، وإحدى القصص الأكثر شيوعًا تتحدث عن بطة برية فاضلة تم اصطيادها وذبحها وتحويلها إلى طبق شهي لكي يتناوله حاخام مقدس، فهذه البطة تعتبر قد تم تخليصها من خلال أكلها بواسطة رجل مقدس.
ويطبق أعضاء جوش إيمونيم هذا المذهب على الصراع على الأرض المقدسة. فيزعمون أن ما يبدو في ظاهره مصادرة للأرض المملوكة للعرب من أجل إقامة مستوطنات يهودية عليها، ليس عملًا من أعمال السرقة ولكنه تطهير لها من الخطيئة، ومن خلال هذا المنظور فإن الأرض يتم تخليصها من خلال نقلها من الدائرة الشيطانية إلى الدائرة الإلهية.

ويؤمن أتباع جوش إيمونيم بأنه طالما لديهم الحق في الوصول للحقيقة الكاملة والوحيدة على نحو يفوق بقية اليهود فهم أفضل منهم، ويعتقد حاخامات جوش إيمونيم فيما يلي بالنسبة للحمار المسياني: نظرًا لرتبته المتواضعة في ترتيب الكائنات، فإن الحمار يجب أن يظل غافلًا عن الهدف النبيل لراكبه الملهم. وهذا هو الحال على الرغم من أن الحمار يفوق راكبه في الحجم والقوة، والراكب الإلهي في هذا السياق يقود الحمار نحو خلاصه.

[1] وسبحان الله العظيم القائل: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة: 9].
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست