responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 368
المفروضة على هجرة اليهود - الذين استأصلهم القمع النازي عديم الرحمة - إلى فلسطين. وكنا نتوقع [واللفظ لمايكل پريور] أن يكون ترومان أول من يقبل في أمريكا حوالي ثلاثمائة ألف من اليهود الناجين من البربرية النازية والذين كانوا ينتظرون ذلك في العديد من معسكرات الإيواء. ولكن حققت خطته ميزيتين: حصل على دعم الصهاينة، وجنَّب أمريكا وطأة الهجرة اليهودية. وقال في أكتوبر 1945م وهو يوجه حديثه إلى الديپلوماسيين العرب: «أنا متأسف أيها السادة، فأنا ملتزم أمام مئات الآلاف من المواطنين الذين يريدون نجاح الصهيونية، وليس لديّ مئات الآلاف من العرب ضمن دوائري الانتخابية» [1].

وأمام عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن فلسطين، أعلنت حكومة إنجلترا يوم 18 فبراير 1947م «أن الحل الوحيد يكمن في تقديم المشكلة للأمم المتحدة». وفي 29 نوفمبر 1947م أصدرت هيئة الأمم المتحدة قرار التقسيم، ومما جاء في توصيات لجنة الأمم المتحدة، أن يأخذ الصهاينة 57% من الأرض التي كانت معظمها أراضي صالحة للزراعة، وكان معظمها يقطنها سكان عرب، أما الدولة الفلسطينية فتأخذ 43% من الأرض. برغم أن اليهود عام 1948م لم يمتلكوا إلا 6.6% من فلسطين. هذا بالإضافة إلى أن اليهود لم يكونوا يمثلون إلا ثلث الشعب (من 500.000 إلى 600.000 يهودي مقابل [1].4 مليون فلسطيني) .. كذلك تم منح صحراء النقب لليهود على الرغم من أن مائة ألف بدوي كانوا يزرعون جزءًا كبيرًا من الأراضي، بينما كان حوالي 475 يهودي فقط يعيشون في أربعة مستوطنات!
وفور الموافقة على قرار التقسيم، أعلن الإنجليز أمام تصاعد الأعمال الهجومية الشبيهة بالحرب الأهلية ضد بريطانيا، أنهم ينهون الانتداب في فلسطين وأنهم سيغادرون المنطقة فورًا. وانتهى الانتداب البريطاني في 15 مايو 1948م [2]، وكان قد أعلن بن جوريون في الرابع عشر من الشهر نفسه قيام دولة إسرائيل.

[1] انظر، مايكل پريور: الكتاب المقدس والاستعمار، ص (165).
[2] انظر السابق، ص (166 - 8).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست