responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 277
وفي هذه الفترة كذلك شاعت الأخبار حول قيام اليهود في مقاطعتي مورافيا Moravia وبوهيميا Bohemia بمحاولات لتهويد النصارى، واستجابة بعض النصارى لهذه المحاولات، حيث قاموا بأداء شريعة الختان وتعظيم يوم السبت، والاعتقاد في المشَّيحانية وغيرها، وعرف هؤلاء النصارى باسم السبتيين Sabbatarians.
حينها أحس لوثر بالخطر، وشرع في التصدي لهم، فألف في عام 1538م رسالته المختصرة في الرد على السبتيين Brief wider die Sabbather an einen guten Freund، حيث قام فيها بتفنيد شبهاتهم. وشرع بعدها «ألا يكتب أي شيء آخر لا عن اليهود ولا ضدهم» [1].

ولكنه لم يبقِ على عهده؛ ففي عام 1543م - أي قبيل موته بثلاثة أعوام -كسر حاجز الصمت، وألف رسالته (عن اليهود وأكاذيبهم Von den Jüden und iren Lügen)، والتي تجلى فيها أثر الكتابات المعادية لليهود التي اطلع عليها ..
جاءت رسالته هذه كرد على منشور دفعه إليه أحد كونتات مورافيا، هو الكونت شليك Count Schlick، كتبه أحد اليهود، ويحوي هجومًا حادًا على المسيح وأمه مريم عليهما السلام، بل على تفسيرات لوثر للعهد القديم كذلك، فطلب شليك من لوثر قراءته والرد عليه.
ولقد جاء رد لوثر هذه المرة في غاية العنف والبذاءة ليس على اليهودية فقط، بل على اليهود أنفسهم، حتى كتب رولاند باينتون قائلًا: «تمنيت أن يموت لوثر قبل كتابته هذه الرسالة» [2].

يقول لوثر في مقدمة رسالته [3]: «كنت قد قررت أن لا أكتب أكثر، لا عن اليهود، ولا ضد اليهود، لكن منذ أن علمت أن هؤلاء الناس الأشرار الملعونين لا يتوقفون عن الدعاية لأنفسهم ومحاولة كسبنا نحن المسيحيين أيضًا؛ فإنني نتيجة لذلك سمحت لنفسي

[1] Luther's Works 47:133, See, James Swan: ch. VIII (1538: Luther's Treatise "Against the Sabbatarians")
[2] See ibid., ch. IX (1543: Luther's Treatise "On the Jews and their Lies")
[3] مارتن لوثر: اليهود وأكاذيبهم، ص (51).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست