responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 362
إن عصر الخوارق لم يمض! فالخوارق تتم في كل لحظة - وفق مشيئة اللّه الطليقة - ولكن اللّه يستبدل بأنماط من الخوارق أنماطا أخرى، تلائم واقع كل فترة ومقتضياتها. وقد تدق بعض الخوارق على بعض العقول فلا تدركها ولكن الموصولين باللّه يرون يد اللّه دائما، ويلابسون آثارها المبدعة. والذين يسلكون السبيل إلى اللّه ليس عليهم إلا أن يؤدوا واجبهم كاملا، بكل ما في طاقتهم من جهد ثم يدعوا الأمور للّه في طمأنينة وثقة. وعند ما يغلبون عليهم أن يلجأوا إلى الناصر المعين وأن يجأروا إليه كما جأر عبده الصالح نوح: «فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ، فَانْتَصِرْ» .. ثم ينتظروا فرج اللّه القريب. وانتظار الفرج من اللّه عبادة فهم على هذا الانتظار مأجورون. ومرة أخرى نجد أن هذا القرآن لا يكشف عن أسراره إلا للذين يخوضون به المعركة ويجاهدون به جهادا كبيرا .. إن هؤلاء وحدهم هم الذين يعيشون في مثل الجو الذي تنزل فيه القرآن ومن ثم يتذوقونه ويدركونه لأنهم يجدون أنفسهم مخاطبين خطابا مباشرا به، كما خوطبت به الجماعة المسلمة الأولى، فتذوقته وأدركته وتحركت به .. (1)

(1) - في ظلال القرآن للسيد قطب - ت- علي بن نايف الشحود [ص 2519]
نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست