نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 308
الفرق بين الفقه الحي والفقه الافتراضي
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (101) سورة المائدة ..
كان بعضهم يكثر على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من السؤال عن أشياء لم يتنزل فيها أمر أو نهي. أو يلحف في طلب تفصيل أمور أجملها القرآن، وجعل اللّه في إجمالها سعة للناس. أو في الاستفسار عن أمور لا ضرورة لكشفها فإن كشفها قد يؤذي السائل عنها أو يؤذي غيره من المسلمين.
وروي أنه لما نزلت آية الحج سأل سائل: أفي كل عام؟ فكره رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - هذا السؤال لأن النص على الحج جاء مجملا: «وللّه على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا» والحج مرة يجزي.
فأما السؤال عنه أفي كل عام فهو تفسير له بالصعب الذي لم يفرضه اللّه.
وفي حديث مرسل رواه الترمذي والدار قطني عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}،قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، فَقَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: ثُمَّ قَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَقَالَ: لاَ، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ [1] ..
وأخرجه الدار قطني أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ " فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَعَادَهَا، فَقَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ عَلَيْكُمْ، وَلَوْ وَجَبَتْ مَا [1] - مسند أحمد (عالم الكتب) - (1/ 329) (905) وسنن الترمذى- المكنز - (819) وسنن الدارقطنى- المكنز - (2735) وفيه انقطاع وله شواهد تحسنه
نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 308