- أسماء بنت عميس) رضي الله عنها):
عن الشعبي قال: تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسماء بنت عميس (رضي الله عنها) فتفاخر ابنها محمد بن جعفر، ومحمد بن أي بكر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك فقال لها علي (رضي الله عنه):اقضي بينهما، فقالت: ما رأيت شابا خير من جعفر، ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر، فقال لها: فما أبقيت لنا [1][2].
انظروا إلي هذه المرأة العاقلة التي فضت النزاع بينهما بحسن التصرف في القول، فانصفت كل من زوجيها جعفر الطيار وعمر الفاروق (رضي الله عنهما) حتي قال لها علي رضي الله عنه علي سبيل المزاح، فما أبقيت لنا؟.
- أم سليم (رضي الله عنها):-
عن أنس (- رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة. وأنا ابن ثمان سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي الي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله. إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الانصار إلا وقد أتحفك بتحفة، وإني لا أقدر علي ما أتحفك به، إلا ابني، فخذه فليخدمك ما بدا لك، فخدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما ضربني ولا سبني سبة، ولا عبس في وجهي. [1] الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 7/ 490. [2] وفي الطبقات الكبري لابن سعد (7/ 108): فقال علي: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير الذي قلت لمقتك، فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أقلهم لخيار.