عرضوا علىَّ غزاةً في سبيل الله، كما قال في الأولى. وقالت: فقلت يا رسول الله! أدع الله أن يجعلني منهم قال: أنت من الأولين " فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر " [1]. رواه مسلم [2].
وفى رواية أخري لمسلم " بعد أن قال: أنت من الأولين ... قال: فتزوجها عبادة بن الصامت بعد فغزا في البحر فحملها معه فلما أن جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتها فدقت عنقها ".
- أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين غزا بدراً، قالت له: أتأذن لي أن أخرج معك، أداوى جرحاكم، وأمرض مرضاكم، لعل الله يهدى لي الشهادة. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها في بينها، وجعل لها مؤذناً يؤذن لها في بيتها .. [1] قال أكثر أهل العلم بالسير والأخبار أن ذلك كان في خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وأن فيها ركب أم حرام وزوجها إلى قبرص فصرعت عن دابتها، ودفنت هناك في جزيرة قبرص (المرجع السابق) [2] المرجع السابق.