responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح البيوت نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 149
- أم المؤمنين أم سلمة [1] (رضي الله عنها):
عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: لما أجمع أبو سلمة - رضي الله عنه - الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره، ثم حملني عليه، وجعل معي سلمة بن أبي سلمة في
حجري، ثم خرج يقود بي بعيره، فلما رأته رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه، علام نتركك تسير بها في البلاد، فنزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني منه. قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبى سلمة، وقالوا: والله! لا نترك ابننا عندها، إذ نزعتموها من صاحبنا. قالت: فتتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق أبو سلمة إلى المدينة! قالت: ففرق بيني وبين ابني وبين زوجي [2]، فكنت أخرج كل غداة فأجلس في الأبطح، فما أزال أبكى حتى مر بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة، فرأى ما بى فرحمني، فقال لبنى المغيرة: ألا تخرجوا هذه المسكينة،

[1] وهي هند بنت أبي أمية – واسمه حذيفة، وقيل سهيل – ويدعي زاد الركب وكانت قبل زواجها بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عند أبي سلمة بن عبد الأسد، ابن عمة النبي برة بنت عبد المطلب، وكان أخا النبي من الرضاعة، أرضعتهما وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب .. ولدت له (سلمة .. وعمرة .. ودرة) أسلم بعد عشرة أنفس، وكان أول من هاجر إلي الحبشة .. وأول من هاجر إلي المدينة،
وكان قد جرح بأحد جرحا، ثم انتقض عليه – ولما مات كان الذي أغمضه النبي ثم دعا
له، فمات سنة أربع، فتزوجها النبي وكانت من أجمل النساء – وهي آخر نساءه وفاة (تاريخ الإسلام 1/ 351).
[2] أتدرون ما جزاء هذه التضحية العظيمة من السيدة الجليلة أم سلمة (رضى الله عنها) هو الزواج من الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأصبحت أما للمؤمنين، وصدق الله العظيم، حيث قال: " إِنّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ". [سورة: الكهف - الآية: 30]
نام کتاب : صلاح البيوت نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست