نام کتاب : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة نویسنده : ابن سفران القحطاني جلد : 1 صفحه : 299
له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" [1].
سؤال: يسأل بعض الأطباء والعاملين في النفط، هل إذا أخلصوا النية، وأنهم يقومون بعملهم من أجل الله تعالى، وحدث أن قتلوا بالصواريخ التي يطلقها حاكم العراق، هل يعتبرون من الشهداء؟
الجواب: إذا كانوا مسلمين فهم شهداء، إذا ضربوا بالصواريخ أو غيرها مما يقتلهم حكمهم حكم الشهداء، وهكذا كل مسلم يقتل مظلوما في أي مكان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" [2]، ولما ثبت في صحيح مسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل فقال: يا رسول الله يأتيني الرجل يريد مالي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " لا تعطه مالك". فقال الرجل: يا رسول الله فإن قاتلني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قاتله) فقال الرجل: يا رسول الله فإن قتلني؟ قال صلى الله عليه وسلم: (فأنت شهيد) قال الرجل: فإن قتلته؟ قال صلى الله عليه وسلم: (هو في النار) [3]، وهذا الحديث عظيم يدل على أن من قتل من المسلمين مظلوما فهو شهيد. فلله الحمد والمنة على ذلك. [1] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (50)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. [2] رواه الترمذي في (الديات) باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد برقم (1421). [3] رواه مسلم في (الإيمان) باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه برقم (140).
نام کتاب : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة نویسنده : ابن سفران القحطاني جلد : 1 صفحه : 299