نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 64
فالله - عز وجل - أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقوم فى الليل بين يدى الله - عز وجل - يدعوه جلا وعلا ينزل رحمته على عباده الذين يقوم بدعوتهم فى النهار {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [1] لذلك فقيام الليل يقّوم اللسان أثناء الدعوة فى النهار.
ورضى الله عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يسارعون فى امتثال أوامر الله - عز وجل - حتى ذكرهم الله - عز وجل - فى قرآن يتلى إلى يوم الدين .. {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون} [2]، وقال الله - عز وجل - فى موضع آخر {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [3].
وعن أبى أراكة يقول: صليت مع على - رضي الله عنه - صلاة الفجر فلما انفتل عن يمينه مكث كأن عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين ثم قلب يده فقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فلما أرى اليوم شيئاً يشبههم، لقد كانوا يصبحون صفراً شعثاً غبراً، بين أعينهم كأمثال ركب المعزى، قد باتوا لله سجد .. قيام .. يتلون كتاب الله يتراوحون [1] سورة المزمل - الآية 6. [2] سورة الذاريات – الآيتان 17، 18. [3] سورة السجدة - الآية 16.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 64