نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 485
فعلى كل إنسان .. أن ينظر فى قلبه فإذا وجد هذه العلامات التى هى سبب لمرض القلب فعليه أن يبادر بإصلاح قلبه ولا يؤجل العلاج لحظة واحدة لأنه لو مات على هذه الحالة فإنه يقابل الله - عز وجل - بقلب غير سليم والويل كل الويل .. والهلاك كل الهلاك .. والخسران كل الخسران .. لمن مات وقلبه غير سليم.
فإذا انصلح القلب .. إنصلحت جميع جوارحه .. فالعين لا تنظر إلى الحرام .. والأذن لا تستمع إلى الحرام .. واللسان لا يشهد الزور ... ولا يغتاب .. واليد لا تسرق ولا تغش ولا تطفف الكيل والميزان ولا تبطش ولا تأخذ الرشوة ولا تعطيها .. والرجل لا تمشى إلى حرام أو فى حرام .. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب. متفق عليه [1][2].
س: وكيف يصلح قلبه .. ؟!
ج: أول شئ يدعو إلى الله - سبحانه وتعالى - .. كلما دعوت إلى الله وبينت قدرة الله - عز وجل - وعظمته - سبحانه وتعالى - وحقه من المحبة والخشية والإنابة والرجاء والخوف منه وحقوق الألوهية، كلما دخل الأثر فى قلبك من الله، وكلما تدعو تشعر بدخول اليقين الصحيح فى القلب وبالخلوة مع ذكر الله - عز وجل -. [1] رياض الصالحين - باب الورع وترك الشبهات. [2] سورة الحج - الآية 78.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 485