responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 479
إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [1] فكان نتيجة الامتثال {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [2].
ولننظر إلى نبى الله موسى - عليه السلام - وحاله مع أمر الله بترك العصا مع وجود المنافع فيها .. فهى يتوكأ عليها، ويهش بها على غنمه، وله فيها مآرب أخرى .. كان الامتثال .. والامتثال التام .. فتحولت إلى حية ضارة كل الضرر .. ثم أمره بعد ذلك بأخذها مرة أخرى .. فكان الامتثال التام .. فالأمر فى الحالتين امتثال تام سواء كان فى وجود النفع أو فى وجود ... الضر.
لما فعل النبى موسى - عليه السلام - ذلك جعلها الله - عز وجل - سبباً لتربيته وتربية اثنى عشر أسباطاً وفلق بها البحر ويضرب بها الحجر فيخرج منها الماء .. صار فى العصا بركات ومنافع.
وانظر إلى أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - نجده فى المكان الذى كان يقضى فيه بين الناس ضُرب فيه بالنعال ثم بعد ذلك خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بعد ذلك يدخل الجنة من أى باب من أبواب الجنة الثمانية شاء .. لماذا .. ؟ لامتثاله لأوامر الله - عز وجل -.

[1] سورة آل عمران - الآية 173.
[2] سورة آل عمران – الآية 174.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست