نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 272
عندهم هذا الفكر، فقال الله - عز وجل - لهم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [1].
والله - عز وجل - بين لنا أنه ابتلى أهل الكتاب .. اليهود والنصارى .. ، اليهود بالمال .. والنصارى بالملك .. فاليهود تركوا حياة الدين لاشتغالهم بالأموال، والنصارى تركوا حياة الدين لانشغالهم بالملك.
والله عاقب اليهود بالذل والمسكنة والهوان .. وعاقب النصارى بالبغضاء والشحناء إلى يوم القيامة ..
والله - عز وجل - أكرم المسلمين بالإتباع والدين والأوامر .. وكأن الله يقول للمسلمين .. إن تركتم التعليمات الإلهية من أجل المال .. فسأعذبكم مثلهم .. وإن تركتم التعليمات الإلهية من أجل الملك فسأعذبكم مثلهم .. وكثير من المسلمين اليوم منهمكين فى كسب الأموال، وما فى أيدى المسلمين من أموال أكثر مما فى أيدى أعدائهم والله - سبحانه وتعالى - جعل بينهم الشحناء والبغضاء ..
يقولون التبليغ للكفار .. ولكن من يبلغ .. ؟ !
المسلم يقول .. ليس عندى وقت .. فنحن نأخذ وقت المسلمين حتى يتعلموا الدعوة ويتصلوا بالله - عز وجل - ويتحصلوا على الصفات ثم يمشوا بها بين الناس (2) [1] سورة محمد - الآية 22.
(2) محاضرة ألقاها الشيخ / أحمد الأنصارى - بمسجد كلية الطب بمدينة بهاول بور– باكستان، الخميس الموافق 19/ 11/1987م.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 272