نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 228
يعنى المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وسكنوا المدينة وليس لهم سبب يردون به على أنفسهم ما يغنيهم [1].
وقال الرازى:
نزلت فى فقراء المهاجرين وكانوا نحو أربعمائه، وهم أصحاب الصفة، لم يكن لهم مسكن ولا عشائر بالمدينة، وكانوا ملازمين المسجد ويتعلمون القرآن ويصومون ويخرجون فى كل غزوة.
والقول الأول:
أنهم أحصروا أنفسهم ووقفوها على الجهاد وأن قوله تعالى {فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مختص بالجهاد فى عرف القرآن وكانت تشتد الحاجة إلى من يحبس نفسه للمجاهدة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكون مستعداً لذلك متى مست الحاجة، فالله - عز وجل - رغب فى الصدقة عليهم لإزالة علتهم، وتقوية قلوبهم لما انتصبوا له .. وتقوية الإسلام بتقوية المجاهدين.
والإحصار فى اللغة:
أن يعرض للرجل ما يحول بينه وبين سفره من مرض وكبر أو عدو أو ذهاب نفقة أو نصرة الدين، أحصرتهم عن الانشغال بسائر المهمات [2]. [1] مختصر تفسير ابن كثير – 1/ 244. [2] مفاتيح الغيب للرازى – 3/ 637.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 228