نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 219
ويقول الشيخ محمد عمر البالمبورى (رحمه الله):
معني الجهاد إعلاء كلمة الله عز وجل .. أما القتال فهو آخر مرحلة فى الجهاد مثل العملية الجراحية، أو مثل الحشائش الضارة في الأرض والفلاح يقوم بتقطيعها حتى لا تؤثر في الزرع، ولو كان الجهاد هو القتال فما تفسير الآية المكية التي في سورة الفرقان حيث يقول الله - عز وجل - {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} [1] فهل كان فى مكة رفع سيف؟! ... ولكن الدين رحمة للناس نجتهد عليهم بجهد الدعوة إلى الله - عز وجل - ليسلموا ثم يدخلوا الجنة أهـ.
ولهذا قال العلماء: القتال هدف لغيره وهو التمهيد للدعوة وإزالة ما يعوقها، والدعوة هدف لذاتها، فاستخدام لفظ الجهاد للاثنين تشريع قرآنى ونبوى ولا عبرة لمن لم يقدم الدليل على غير ذلك، والقتال أعلى أجراً لأن المشقة فيه أكبر إلا يوماً مثل يوم الطائف.