responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 135
انظر إلى هذا الأدب الذى تأدبه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو يختار الوقت الذى يجد فيه الصحابى ولا يوقظه حتى لا يزعجه ويربى نفسه على مشقة الدعوة والتواضع فى طلب العلم [1].
وعن أبى وائل شقيق بن سلمة قال: كان ابن مسعود - رضي الله عنه - يذكرنا فى كل خميس مرة فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم .. فقال: أما أنه يمنعنى من ذلك أنى أكره أن أملكم وأن أتخولكم بالموعظة كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخولنا بها مخافة السآمة علينا [2].
وذكر البيهقى وغيره .. من علامات السآمة، عن بن مسعود - رضي الله عنه - قال: حدث الناس ما أقبلت عليك قلوبهم فإذا حدقوك بأبصارهم وإذا انصرفت عنك قلوبهم فلا تحدثهم، وذلك إذا اتكأ بعضهم على بعض.
وأخرج أبو نعيم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: إن للقلوب شهوة وإقبالا، وإن للقلوب فترة وإدبارا، فاغتنموها عند شهواتها وإقبالها، ودعوها عند فترتها وإدبارها [3].
فالقلوب متقلبة .. لها إقبال ولها إدبار .. ومن حكمة الداعي اغتنام فرصة إقبال القلوب واشتياقها إلى الموعظة.

[1] قد أورد الأئمة حديث " بلغوا عنى " فى باب العلم، إذن فمقتضى العلم التبليغ.
[2] رياض الصالحين - باب الوعظ والاقتصاد فيه.
[3] حياة الصحابة – باب مواعظ عبد الله بن مسعود – 3/ 512.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست