نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 115
يقول الشيخ إلياس - رحمه الله [1] – معلقاً على الحديث الشريف الذى رواه عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء. رواه ... أبو داود والترمذى [2].
مع الأسف أن الناس قد خصوا هذا الحديث على الجوعى وأهل الفاقة فلذا صار الناس إذا رأوا الجائع والمحتاج والعارى فيرحموه ولكن المحروم من الدين لا يرحموه، فخسارة الدنيا يعتبرونها خسارة .. ولكن خسارة الدين لا يعتبرونها خسارة، فكيف يرحمنا من فى السماء، فإنما أساس عمل الدعوة والتبليغ قائم على هذه الرحمة فلذا علينا أن نعمل هذا العمل بالشفقة والرحمة فإذا أحس الداعى بالأسف والحزن على إساءة أحوال إخوانه الدينية فحينئذٍ يؤدى واجبه بالرحمة والشفقة لهم ويعمل بالإخلاص ويشعر بالتقصير ولكن إن لم يكن فى قلبه ذلك فيُبتلى بالتكبر والعجب فلا ينتظر منه المنفعة [3]. [1] محيى عمل التبليغ والدعوة فى بعوث جماعية، بالهند، وينتهى نسبه إلى سيدنا أبو بكر الصديق. [2] مشكاة المصابيح - 3/ 1387. [3] كتاب ملفوظات - الشيخ إلياس.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 115